هل تريدون توديع الحميات التي تحظى بشعبية موقتة وخطط الأكل الصارمة مع قواعدها المعقدة التي تسبّب لكم الجوع والعصبية؟ في الواقع، تمكّن الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز، بمساعدة مجموعة خبراء من خلق حمية لا علاقة لها بالحميات لقّبوها بالـ»Non – Diet Diet». فعلى ماذا ترتكز تحديداً؟
 

ترتكز خطّة الأكل المُبتكرة هذه على التوفيق بين النظام الغذائي وإيقاع ساعة الجسم البيولوجية للتمكن من تحقيق أقصى إفادة ممكنة من الأيض.

وبشكل عام، إنها تسمح بالحصول على كمية غير محدودة من الخضار غير النشوية كالبروكلي والجزر والهليون والملفوف والأرضي شوكي والشمندر والباذنجان والكوسا والفلفل، و7 أونصات من البروتينات النباتية أو الحيوانية المنزوعة الدهون، و4 حصص من الحبوب الكاملة، و3 حصص من الفاكهة الكاملة، والدهون الصحّية، وأونصة من المكسرات أو البذور المحمّصة، ونصف أونصة من الشوكولا الأسود. وفي المقابل، فهي توصي بضرورة الابتعاد تماماً من السكر، والدقيق الأبيض، والأطعمة المصنّعة، والمقالي، والحدّ من اللحوم الحمراء والأجبان وصفار البيض. واللافت أنّ لا حاجة لاحتساب السعرات الحرارية، إنما يكفي التأكد من الحصول على أكبر كمية أكل على الفطور والغداء.

ولضمان نجاح هذه الخطة الغذائية، يجب الالتزام بالقواعد الرئيسة التالية:

 
 

تناول العشاء على الفطور
يمكن الحصول على برغر السلمون جنباً إلى البطاطا الحلوة واللوبياء الخضراء أو وعاء من شوربة الـ»Kale» والحمّص والبندورة. قد يبدو لكم هذا الأمر غريباً، ولكنّ المطلوب تناول أكبر وجبة طعام صباحاً. فخلال ساعات اليوم، يصبح الجسم أكثر مقاومةً للإنسولين، وبالتالي فإنّ الأكل في وقت متأخر قد يدفع في الواقع إلى تخزين الدهون بدلاً من حرقها. لكن من خلال تناول العشاء على الفطور، يتمّ الإفادة من إيقاعات ساعة الجسم البيولوجية والتمكن من خسارة الوزن.

التلذّذ بالكربوهيدرات الباردة على الغداء
قد يبدو من المُفاجئ أنّ حرارة الطعام تؤدي دوراً في عملية خسارة الوزن، إلّا أنها تستطيع إحداث فارق شاسع. عندما تبرد مصادر الكربوهيدرات، تصبح نشويات مقاومة تحوّل السكر إلى ألياف. وبما أنّ هذه الأخيرة تعزّز الشبع ولوقت أطول، تصبحون أكثر ميلاً إلى استهلاك وحدات حرارية أقلّ وتوفير الشبع في آن. يمكنكم تحضير أطباقكم قبل فترة وتركها تبرد كي تصبح جاهزة للأكل في اليوم التالي. وإذا كنتم تجهلون التوقيت الأمثل لتناول الغداء، فالأفضل أن تستهلكوه قبل الساعة 3 عصراً لبلوغ أقصى فوائد فقدان الوزن.

الحصول على عشاء خفيف
من الضروري أن يكون العشاء أصغر وجبة غذائية خلال اليوم. فبما أنّ الأيض يبدأ بالتباطؤ مساءً، لا بدّ من أن تكون الحصص صغيرة لتحقيق خسارة الوزن. عند الانتباه إلى الكمية، يمكن الاستمرار في تناول مأكولاتكم المفضّلة وحتى الاستمتاع بكأس نبيذ. يُنصح على سبيل المثال بالحصول على بياض البيض مع الخضار الطازجة جنباً إلى حصّة من الفاكهة، ما يشكّل أفضل مزيج من البروتينات والألياف.

التوقف عن الأكل عند غروب الشمس
تعتمد هذه الخطة الغذائية بشكل أساسي على الاستماع إلى إيقاعات الساعة البيولوجية. وبما أنّ هذه الأخيرة يتم تعيينها من قِبل الشمس، يجب إذاً الامتناع عن الأكل بعد الظلام. من الضروري أن تتوافر 12 ساعة على الأقل بين العشاء والفطور، وإذا كان بإمكانكم إطالة المدة أكثر بين الوجبات، فهذا سيكون حتماً أفضل.