اعتبرت صحيفة "​جيروزاليم بوست​" ال​إسرائيل​ية أن "​إيران​ تلعب لعبة معقدة وقد تكون مميتة، لكنها في هذه اللعبة تفضل تجنب نزاع واسع النطاق"، مشيرة الى أنه "خلال تبادل ​إطلاق النار​ لفترة قصيرة يوم الأحد، زعمت وسائل الإعلام التي تميل إلى التعاطف مع "​حزب الله​" أن الأخير إمتنع عن إطلاق النار على الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بحجة أنه "يمكننا ولن لن نفعل"، وذلك يشيه الى حد كبير ما أعلنته إيران في حزيران أنه كان بإمكتنها إسقاط ​طائرة​ الإستطلاع الأميركية إلا أنها إختارت عدم القيام بذلك".
 
ورأت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "إستراتيجية إيران وحزب الله: تجنب وقوع ضحايا"، أن "إدعاء حزب الله، كان جزءا من تأكيدين بأنه امتنع عن التسبب في خسائر إسرائيلية وأنه يرد على الإعتداء مستخدما ​صواريخ​ مضادة للدبابات، أما الثاني فهو ما نشرته قناة الميادين حول أن حزب الله رأى أن الجندي الإسرئايلي هو من أصل أثيوبي فإمتنع عن القيام بهجوم".
 
ولفتت الى أن "صحة الإدعاءات ليست مهمة بقدر الرسائل التر ترسلها إيران وحزب الله في هذا السياق"، معتبرة أن "إيران قد ترغب في تجنب التسبب في خسائر بين ​الولايات المتحدة​ وإسرائيل لأنها تعلم أن الانتقام سيكون قاسياً".
 
ورأت الصحيفة أن "إيران تلعب لعبة معقدة ولكن في تلك المسابقة قد تفضل تجنب صراع واسع النطاق لصالح القيام بما تفعله على أفضل وجه: التوسع البطيء والمستمر. هذا يعني أن إيران وحلفاءها يعرفون أن إعطاء عذر للهجوم سيضر بمصالح إيران"، مضيفة: "إيران لا تريد تمكين المتشددين. هذا بالطبع هو نفس النموذج الذي تحاول إيران بيعه في الخارج، بحجة أنه إذا كانت الدول متشددة على إيران فسوف يظهر المتشددون".
 
وأشارت الى أنه "مع إسرائيل، يبدو أن إيران تتفهم التحدي الذي تواجهه فمنذ عام 2017، اعترفت إسرائيل بتنفيذ بعض الغارات الجوية في ​سوريا​ ضد أهداف إيرانية، قائلة إنها نفذت أكثر من 1000 غارة جوية. لكن رد إيرن الواضح هو إطلاق طائرة بدون طيار في شباط 2018، وصواريخ في أيار 2018 ، و​صاروخ​ في كانون الثات 2019. أما الرد الأكثر سرية فهو نقل الأسلحة إلى حزب الله أو بناء البنية التحتية في سوريا"، متسائلة: "هل ستستمر حسابات حزب الله كما هي؟ هذا هو السؤال الذي يطرح في ​بيروت​ وطهران".