وصفت أوساط أمنية في إسرائيل التصعيد الذي جرى  مع حزب الله، أمس، بأنه كان محدود النطاق،  فيما أكدت مصادر سياسية أن جهات دولية عدة تتدخل لمنع التدهور إلى حرب. 
 
ولفتت لـ"الشرق الأوسط" إلى أن روسيا كانت قد نقلت رسائل بين الطرفين تؤكد محدودية هذا التصعيد بالقول إن "حزب الله مضطر إلى الرد على العمليات الإسرائيلية ضده، خصوصاً إنزال الطائرتين المسيرتين على الضاحية الجنوبية في بيروت، ولكنه غير معني بالحرب".
 
وردَّت إسرائيل برسالة أكدت فيها أنها هي أيضاً غير معنية بالحرب.
 
وقالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ"الشرق الأوسط" إن الرد الذي قام به الحزب لم يكن رداً على سقوط طائرتي الاستطلاع الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد الماضي، وإنما كان رداً على استهداف مركز لحزب الله قرب دمشق ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب الذي أطلق اسميهما على عملية استهداف الآليات الإسرائيلية، أمس، وذلك ضمن "معادلة فرض قواعد الاشتباك" التي رسمها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عندما قال "عندما تقتلون منا في سوريا سوف نرد في لبنان".
 
وأكّدت المصادر وقوع 4 إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في إطلاق الصواريخ، أمس، ولمحت إلى أن الرد على سقوط الطائرتين سيكون بإسقاط طائرة مسيّرة، وذلك خاضع للتوقيت لاحقاً.