البقاع احتفل العام الماضي بذكرى الإمام الصدر وكان للرئيس نبيه بري خطابا تاريخيا في بعلبك نستعيده اليوم لنؤكد على أن الالتزام بالوعود هو الوفاء لخط الإمام الصدر وروحه ونهجه. وإن الالتزام بنهج الإمام الصدر هو رفع الظلم والحرمان عن كل مناطقنا المحرومة والمنكوبة .
 
غدا السبت يصادف الذكرى السنوية لتغييب الإمام السيد موسى الصدر،  الرجل الذي ترك علامة فارقة في تاريخ لبنان ما زلنا نعيشها حتى اليوم بالرغم من مرور أربعين عاما على  غيابه.
 
 شكل الإمام الصدر حالة استثنائية في تاريخ لبنان والعالمين العربي والاسلامي واستطاع أن يكون رجل الدين العابر لكل الأديان، ورجل السياسة العابر لكل الاصطفافات والإختلافات، فكان موسى الصدر عنوانا بارزا لمرحلة عاشها لبنان واللبنانيون كانت من أصعب المراحل في تاريخ لبنان وهي مرحلة بدايات الحرب الأهلية.
 
شكلت مواقف الإمام الصدر ركنا أساسيا في حفظ لبنان وتعزيز أطر الوحدة الوطنية بعيدا عن لغة الطوائف ولغة الحرب، وبعيدا عن قضايا الإختلاف، وقد اعتبر أن لبنان يمثل ساحة من ساحات التنوع والتلاقي والغنى وحرص أن يقدم الصورة الحقيقية لقدرة الأديان على التعايش والتعاون فيما بينها، فكان موسى الصدر اللبناني فقط وكان موسى الصدر الشيعي والسني والدرزي والمسيحي في آن واحد.
 
رفض الإمام  للإسلام  أن يعيش في الكهوف والمغاور والجهل والتخلف، فانطلق إلى تكريس المؤسسات كضمانة للنهوض والتجديد والتحديث .
 
في يوم الإمام الصدر نحن بحاجة كلبنانيين إلى  استلهام روحه ورؤاه ونظرياته لتعزيز الوحدة الداخلية والإسلامية في وجه دعاة الفتن والحروب وللانفتاح ومد الجسور بين كل الحضارات.
 
في يوم الإمام الصدر نتذكره حريصا على ضرورة التربية على القيم الوطنية وأن نعيش كلبنانيين همّ البلد كله كوطن واحد بعيدا عن الطائفية والمذهبية.
 
في يوم الإمام الصدر علينا أن نفيه حقه ونعمل للبنان الذي أراده وعمل من أجله، وأن نصون الأمانة تخليدا لروحه وفكره وعطاياه ومزاياه، ونحن كلبنانيين ما زلنا نتطلع إلى لبنان كوطن لكل أبنائه وطوائفه ومذاهبه، ما زلنا نتطلع إلى لبنان كهوية وطنية واحدة .
 
  نتطلع في موقع لبنان الجديد كما كل اللبنانيين أن تكون هذه المناسبة محطة للعودة إلى خطاب القسم خطاب الوحدة والتلاقي، ومحطة لرفع الإهمال والحرمان الذي نادى به وأراده الإمام الصدر، رفع الحرمان عن مناطقنا المحرومة ونتطلع  وأن لا تكون خطابات هذا العام كغيرها من الاعوام السابقة مجرد وعود تنتهي مع انتهاء الذكرى واحتفالاتها.
 
البقاع احتفل العام الماضي بذكرى الإمام الصدر وكان للرئيس نبيه بري خطابا تاريخيا في بعلبك نستعيده اليوم لنؤكد على أن الالتزام بالوعود هو الوفاء لخط الإمام الصدر وروحه ونهجه.
وإن الالتزام بنهج الإمام الصدر هو رفع الظلم والحرمان عن كل مناطقنا المحرومة والمنكوبة .