مسؤول عسكري يقول إن إسرائيل لن تتردد في توجيه ضربة أخرى في لبنان
 
أكّد مسؤول عسكري إسرائيلي لـ"اندبندنت عربية"، "لن نتوانى عن ضرب أي هدف أو موقع في لبنان نرى أنه يمسّ المصالح الإسرائيلية ويخدم برنامج الصواريخ الدقيقة لحزب الله".
 
وكشف للـ "اندبندنت عربية" عن أنه "أبلغنا حزب الله والحكومة اللبنانية بشكل واضح، أننا سنرد بقوة وبصورة لم يشهداها سابقاً في حال أي اعتداء على أراضينا سواء كان صغيراً أو كبيراً"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي لم يبادر إلى أي تصعيد ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومصالحها ضد أي اعتداء أو مشروع يهدف إلى المسّ بها وبأمنها".
 
وأوضح المسؤول العسكري أن "ما كشفته تل أبيب بالصور والأسماء عن مشروع الصواريخ الدقيقة، أُرسل إلى عدد من الدول الغربية وإلى روسيا بغية إطلاعها على الخطر الذي تواجهه إسرائيل".
 
ولفت إلى أن عدداً من تلك الدول تلقّت معلومات وافية عن مواقع للصواريخ وورش عمل تابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني في بيروت وضواحيها وفي بعض قرى الجبل وبعلبك.
 
وتابع أن إسرائيل أرسلت تحذيراً إلى الجيش اللبناني بأنه سيكون أوّل المستهدَفين في حال حصل أي اعتداء على الأراضي الإسرائيلية أو مواقع الجيش في الشمال أو في أي مكان يقع تحت السيادة الإسرائيلية.
 
وأكّد أن "إسرائيل لا تريد تصعيداً أو حرباً، وما تقوم به يأتي ضمن الدفاع عن النفس وإحباط محاولات لضرب مصالحها في البر والبحر والجو من قبل إيران وأذرعها المختلفة".
 
أتت أقوال المسؤول العسكري الإسرائيلي بعد أقل من ساعة على الكشف عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان والحديث عن امتلاك حزب الله العشرات منها، ما كان يُعتبر سراً كبيراً لدى الحزب.

وألمح المسؤول إلى أنّ الطائرات المسيّرة استهدفت صواريخ قيد التطوير في ورشة في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، ودمّرت جهازاً يبلغ ثمنه عشرات الملايين من الدولارات، حسب قوله.

وكشفت إسرائيل عن معلومات وصفتها بالسرية وعن أسماء ضباط ايرانيين كانوا وفق روايتها، يديرون مشروع الصواريخ المذكور داخل الأراضي اللبنانية، لتصنيع وتطوير صواريخ دقيقة.

ويدّعي الإسرائيليون أنّ ذلك جاء بعد فشل نقل تلك الصواريخ من سوريا إلى لبنان بسبب الضربات المتتالية التي وجّهتها إسرائيل لتلك الشحنات خلال السنوات الماضية، وفق تعبير الإسرائيليين وبياناتهم.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قال في خطاب انتخابي، إنّ ما كُشف عنه هو جزء ممّا تعرفه إسرائيل. وتوجه لحزب الله باللغة العربية، قائلاً " دير بالك".