إرتفعت تكلفة تأمين الانكشاف على الدين السيادي للبنان إلى مستوى قياسي أمس، في ظل تنامي التوترات مع إسرائيل والتي تضاف إلى المخاوف في شأن الوضع المالي للدولة.
أظهرت بيانات صادرة عن «آي.إتش.إس ماركت» ارتفاع مبادلات مخاطر ائتمان لبنان لـ5 سنوات إلى 1205 نقاط أساس، بزيادة 9 نقاط أساس عن إغلاق يوم الاثنين.
 
اما بورصة بيروت، فشهدت حركة تداول ضعيفة وسجل امس سعر سهم سوليدير «أ» تراجعاً بنسبة 2.01 في المئة ليقفل على 5.84 دولارات بتداول 329 سهما بقيمة 1920 دولاراً، في حين استقر سعر سهم الفئة «ب» على 5.86 دولارات بتداول 263 سهماً بقيمة 1541 دولاراً.
 
كذلك استقر سعر سهم بنك عوده اسهم تفضيلية فئة H وبنك لبنان والمهجر-شهادات ايداع على 73 دولاراً و 7.10 دولارات على التوالي.
 
وسجل سعر سهم بنك بیبلوس اسهم تفضیلیة فئة 2008 تراجعاً بنسبة 1.51 في المئة ليقفل على 65 دولاراً في حين زاد سعر سهم بنك بیبلوس اسهم تفضیلیة فئة 2009 بنسبة 1 في المئة ليقفل على 65.65 دولاراً.
 
وبلغ مجموع الاسهم المتداولة امس في بورصة بيروت 15977 سهماً بقيمة 437886 دولاراً من خلال 10 عمليات تبادل شملت 6 اسهم. وتراجعت القيمة السوقية 0.16 في المئة لتقفل على 7917 مليون دولار.
 
اسعار الصرف
 
ارتفع الين الياباني وتراجعت عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات امس مع فرار المستثمرين صوب الأصول الأكثر أمناً وسط مخاوف من تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد أيام من إعلان الجانبين رسوماً جديدة.
 
وارتفعت العملة اليابانية 0.4 في المئة إلى 105.63 ينات مقابل الدولار في أحدث التعاملات، لكنها لم تكن بقوة مكاسب الاثنين حين سجلت أعلى مستوى في ثلاثة أعوام.
 
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 1.5097 في المئة، ليظل منحنى العائد منقلباً مع تسجيل عوائد سندات عامين 1.5264 في المئة، في مؤشر الى ركود وشيك.
 
وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية، الحساس لنزاعات التجارة بين واشنطن وبكين، بعد أن هوى إلى مستوى قياسي منخفض عند 7.1870 مقابل الدولار في اليوم السابق. ونزلت العملة 0.1 في المئة إلى 7.1770 يوان.
 
وهبطت الليرة التركية 0.4 في المئة إلى 5.8452 مقابل الدولار، وكانت قد نزلت يوم الاثنين أكثر من 10 في المئة في ثاني انحدار خاطف لها هذا العام.
 
واستقرت معظم العملات الرئيسية، وزاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1113 دولار، في حين نزل المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات 0.2 في المئة إلى 97.898. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2242 دولار و0.1 في المئة أمام اليورو إلى 90.765 بنساً.
 
تداولات الاسهم
 
دفعت الأسهم المدرجة في لندن الأسهم الأوروبية للهبوط في التعاملات المبكرة، لكن دلائل على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حدّت من الخسائر.
 
ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 في المئة مع عودة المستثمرين من عطلة البنوك يوم الاثنين، في حين نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.22 في المئة. وتكبّدت الأسهم البريطانية أكبر الخسائر على ستوكس 600، ونزل سهم اتش.اس.بي.سي هولدينغز وبريتش أميركيان توباكو وأسترا زينيكا بين 0.3 و1.3 في المئة.
 
وخالف المؤشر الإيطالي الاتجاه النزولي بصعوده 0.04 بالمئة، بعدما بدا أنّ حركة 5 نجوم الحاكمة والحزب الديمقراطي المعارض على مشارف اتفاق لتشكيل حكومة إيطالية جديدة.
 
انتعشت الأسهم اليابانية انتعاشاً متواضعاً امس بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، وسط حالة من الارتياح بين المستثمرين عقب تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّ الولايات المتحدة لا تعتزم فرض رسوم جديدة على السيارات الواردة من اليابان قريباً.
 
وصعد المؤشر نيكي القياسي 1 بالمئة إلى 20456.08 نقطة، وقاد المكاسب سابارو وشركات صناعة إطارات السيارات. وكان المؤشر نزل 2.2 بالمئة يوم الاثنين إلى أدنى إغلاق منذ 11 كانون الثاني.
 
وفي مؤتمر صحافي في ساعة متأخّرة من مساء الاثنين سُئل الرئيس ترامب ما إذا كان ما زال يدرس فرض رسوم على السيارات اليابانية، فأجاب أنّ إدارته لا تبحث ذلك، لكنه أضاف أنه قد يفعل ذلك مستقبلاً.
 
ساهم ذلك في ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات والإطارات وقطع الغيار المدرجة في طوكيو. وقفز سهم سابارو، صاحبة أكبر انكشاف للإيرادات على الولايات المتحدة بين شركات صناعة السيارات اليابانية، 4.9 بالمئة، وصعد مؤشر قطاع معدات النقل 1.2 بالمئة.
 
وزاد سهم بريدجستون 3.1 بالمئة ويوكوهاما للمطاط 3 بالمئة وسوميتومو للمطاط 2.3 بالمئة، وسجل قطاع منتجات المطاط أكبر المكاسب بين القطاعات الفرعية الـ33 للمؤشر توبكس، مرتفعاً 1.5 بالمئة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 بالمئة إلى 1489.69 نقطة مع ارتفاع 31 قطاعاً.
 
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع امس فيما تراود المستثمرون الآمال بحل الخلاف التجاري القائم منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم رغم رسائل متباينة من الجانبين.
 
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 115.63 نقطة بما يعادل 0.45 بالمئة ليصل إلى 26014.46 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 14.76 نقطة أو 0.51 بالمئة مسجّلاً 2893.14 نقطة، وتقدّم المؤشر ناسداك المجمع 55.05 نقطة أو 0.7 بالمئة إلى 7908.78 نقاط.
 
اسعار الذهب
 
ارتفع الذهب بعد أن سجّل الجلسة السابقة ذروته في أكثر من 6 سنوات، مع استمرار قلق المستثمرين وإقبالهم على المعدن كملاذ آمن في ظل عدم التيقن المحيط بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
 
كان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.3 بالمئة إلى 1530.28 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجّل أعلى مستوياته منذ نيسان 2013 عند 1554.56 دولاراً يوم الاثنين. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1540.80 دولاراً.
 
وقال أولي هانسن محلل أسواق السلع الأولية في بنك ساكسو: «من الواضح أنّ التركيز منصّب على التطورات الأميركية الصينية. التقارير الواردة من الصين على جبهة التجارة تنبئ بأننا أبعد ما نكون عن أي تغيّر في الأزمة الحالية».
 
وأضاف: «وفي ظل أرقام النمو في ألمانيا التي تشير إلى ركود، لا يوجد مبرر يُذكر لبيع الذهب إذا كنت تحوزه بأي قدر، مما يبقي السوق كما هي تقريباً حتى مع تراجع نبرة المواجهة على صعيد التجارة».
 
وارتفعت الفضة 0.5 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 17.73 دولارا للأوقية، لتظل قرب أعلى مستوى في عامين، الذي سجلته الجلسة السابقة.
وتقدّم البلاتين والبلاديوم 0.6 بالمئة إلى 859.72 دولاراً و1482.50 دولارا للأوقية على الترتيب.
 
اسعار النفط
 
إرتفعت أسعار النفط بعد أن توقّع الرئيس الأميركي إبرام اتفاق تجارة مع الصين، بعد تعليقات إيجابية من بكين، مما هدّأ بواعث القلق بعد أحدث جولة من تبادل فرض الرسوم بين البلدين والتي دفعت الأسواق للهبوط. وصعد خام برنت 32 سنتاً بما يعادل 0.55 بالمئة إلى 59.02 دولاراً للبرميل بعد أن نزل 1 بالمئة في الجلسة السابقة ليسجل تراجعاً لليوم الثالث على التوالي.
 
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.67 بالمئة إلى 54 دولاراً للبرميل، وكان قد انخفض 1 بالمئة يوم الاثنين.
 
وعبّر ترامب عن اعتقاده بأنّ الصين صادقة بشأن رغبتها التوصل لاتفاق، بينما قال ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني إنّ بكين تود تسوية النزاع من خلال «مفاوضات هادئة»..
 
ونزلت أسعار النفط 20 بالمئة من أعلى مستوياتها للعام الجاري المسجل في نيسان، ويرجع ذلك في جزء منه إلى حالة القلق من أن تضرّ الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بالاقتصاد العالمي مما قد يضعف الطلب على النفط.