علق نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي على استدعاء الزميل جورج طرابلسي أمام مكتب المعلوماتية للاستماع إليه في الدعوى المقامة ضده من إدارة "دار الصياد".
وقال: "من المؤسف والمعيب أن يتحول المجني عليه إلى جان، والمظلوم إلى ظالم، والمقهور إلى قاهر، وأن تنقلب الأدوار على هذا النحو المخجل.
إن الادعاء على الزميل جورج طرابلسي لكونه أطلق صرخة ألم بطريقة حضارية من منطلق حرصه على المؤسسة التي افنى فيها سنوات عمره، وخدمها بتفان، وأسهم في رفع شأنها، فيه الكثير من التحامل، والاستهداف غير المبرر".
 
وأضاف: "إن الزميل طرابلسي المسجل على الجدول النقابي، والعضو المنتخب في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية لا يستأهل أن يقاضى على رأي أبداه، باعتبار أنه جرم يستحق العقاب، فيما هو عبر عن وجع جراء إقفال المؤسسة العزيزة على قلبه.
إن نقابة المحررين ترفض أن يمثل الزميل جورج طرابلسي إلا امام محكمة المطبوعات، وليس أمام أي محكمة أخرى. وهي ستكون إلى جانبه، نصيرا، ومدافعا عن كرامة المهنة، وهو الذي أدى فروضها بكل إخلاص وأمانة، وسيكون محامي النقابة في تصرفه للدفاع عنه. ونؤكد للمرة الالف أن النقابة لا تعترف إلا بمرجعية قانون المطبوعات في البت بالقضايا المتصلة بمخالفات النشر. ولن تدخر جهدا للدفاع عن الزميلات والزملاء، خصوصا عندما يتعلق الأمر برأي أو صرخة ألم يطغى عليها الطابع الوجداني. وتطلب ممن رفع الدعوى عليه المبادرة إلى سحبها، وإنصاف العاملين في "دار الصياد"، ودفع التعويضات التي تنصف المصروفين منها. وهي لن تسكت عن الظلم المتمادي، ولن تتهاون أمام أي محاولة لتغيير قواعد المقاضاة والمراجعة القضائية. وهي ستكون إلى جانب المصروفين بكل الوسائل القانونية والأدبية المشروعة، حتى حصولهم على حقوقهم، أعجب ذلك البعض أو لم يعجبهم. ولن نقبل أن يكون اعتراضنا صرخة في واد".