-عزة الحاج حسن
 
في جديد قضية فواز فواز، صاحب شركة New plaza tours، الذي حاك عملية احتيال متعددة الأهداف، واختلس ملايين الدولارات على الدولة اللبنانية وشركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست) وقرابة 20 وكالة سياحة وسفر ومئات المواطنين، وبعد منع طائرة خاصة من الإقلاع من مطار رفيق الحريري الدولي، لعدم استحصالها على إذن من مديرية الطيران المدني، وتردّد أنها تعود ملكيتها لـ"فواز فواز".. علمت "المدن"، وفق مصدر موثوق في المطار، أن الطائرة التي تم إيقافها بموجب إشارة من القاضي الاستئنافي في جبل لبنان تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال السوري المقرب من رئيس النظام السوري، سامر فوز. فما علاقة الأخير بالرجل الفار فواز فواز؟
 
مدير أعمال سامر فوز؟
منذ قرابة العام باشر فواز فواز بالإجراءات الإدارية اللازمة لتقديم طلب الحصول على ترخيص من المديرية العامة للطيران المدني، لإنشاء شركة طيران خاصة تحت مسمى Fly Air Lebanon على أن يتشارك في ملكيتها مع سامر فوز، الذي كان بمثابة مدير أعماله في لبنان.
وبعد السير بالإجراءات اللازمة للاستحصال على الترخيص، اشترى سامر فوز، وهو المموّل الأساس للشركة، أولى الطائرات خاصة من الولايات المتحدة، وتم تسجيلها في غامبيا، ثم كان استقدامها إلى بيروت، حيث حطت في المطار منذ سبعة أشهر. وقبل الحصول على ترخيص شركة الطيران الخاصة، الذي يستلزم نحو عام ونصف العام، وقع خلاف بين الرجلين فواز فواز وسامر فوز، وتوقفت على إثره كافة المعاملات المرتبطة بشركة الطيران المنوي الترخيص لها.
 
وبقيت طائرة سامر فوز في مطار بيروت، لصعوبة استحصالها على إذن خروج. إذ يستلزم ذلك قراراً مباشراً من وزير الأشغال العامة لحساسية الأمر. وعندما اتخذ فواز فواز قراره بالهروب من لبنان بالأموال التي اختلسها، أوعز إلى طاقم الطائرة بإخراجها من مطار بيروت "خلسة"، رغم عدم حصولها على إذن الطيران من الطيران المدني، وعدم خضوعها لأي عمليات صيانة أو كشف من قبل مصلحة سلامة الطيران، الأمر الذي تصدّت له مديرية الطيران المدني وجهاز أمن المطار. فتم توقيف طاقم الطائرة المؤلف من شخصين إيطاليين وآخرين يونانيين، وتسليمهم إلى الضابطة الإدارية والعدلية في المطار التي تولت التحقيق.
 
يُذكر أن سامر فوز هو رجل الأعمال السوري المثير للجدل، يُعد أكبر لاعب إقتصادي في سوريا، مقرّب من النظام السوري ومن رئيسه بشار الأسد، يملك ويساهم في العديد من الشركات أبرزها شركة "أمان القابضة" التي تعمل في قطاعات استيراد القمح والسكر وتجميع السيارات والطيران والسياحة والتطوير العقاري، ومؤخراً في المجال المصرفي.
 
ضحايا فواز
واستكمالاً للإجراءات التي باشرت باتخاذها مديرية الطيران المدني والهيئة العليا للإغاثة لإعادة ضحايا مكتب New plaza tours، لصاحبه فواز فواز، من تركيا وجورجيا إلى لبنان، وصلت فجر يوم الأحد 25 آب طائرة تقل لبنانيين من مدينتي أنطاليا ومرمريس التركيتين، على أن تصل فجر يوم الإثنين 26 آب طائرة من جورجيا تقل 92 لبنانياً. وتُستكمل الإجراءات برحلة إضافية للعالقين في تركيا وجورجيا.
 
أما في ما خص المواطنين الذين كانوا قد حجزوا لرحلات خلال الأشهر المقبلة عبر وكالات متعاملة مع شركة New plaza tours، فقد عمدت معظم الوكالات إلى التجاوب معهم وإعادة الأموال إليهم، حرصاً على سمعتها، علماً أن بعض وكالات السفر محدودة النشاط تكبدت مبالغ تفوق قدرتها المالية، الأمر الذي دفعها إلى الإستدانة لسداد أموال الضحايا، علماً أن تكلفة تذاكر سفر اللبنانيين العائدين من رحلاتهم تتحمل 50 في المئة منها الهيئة العليا للإغاثة و50 في المئة وكالات السفر.
 
شقيقة فواز أيضاً
وكما فواز فواز، كذلك شقيقته وفاء فواز، مالكة شركة سفريات ORIGINAL TOURS في منطقة فرن الشباك، يبدو أنها تورّطت مع زبائنها كباقي الوكالات، إلا أن ما يميّزها عن باقي الوكالات هو تمنّعها عن سداد باقي المبالغ التي تكبّدها عدد من المسافرين، علماً أنها تكفّلت بإعادة 40 راكباً من مرمريس و69 راكباً من انطاليا، وسددت نفقات إقامتهم في الفنادق على نفقتها الشخصية، لكنها تواجهت مع عدد من الزبائن الذين حضروا إلى مكتبها للمطالبة باستعادة أموالهم، فوقع إشكال بين الطرفين، انتهى بتهديد وفاء فواز الزبائن باستدعاء القوى الأمنية لطردهم من الشركة، مدّعية بأنها تحظى بدعم وتغطية قانونية. وقالت بالحرف: "المدعي العام قال لي فيكي تدفعي وفيكي تقسطي المبلغ. وكل ما يحصل لا يهمني إذهبوا إلى الشركة التي نصبت عليكم وطالبوها".
 
وبعد وقوع الإشكال أصدر مكتب ORIGINAL TOURS للسفر بياناً توضيحياً أكد فيه أن وفاء فواز مالكة شركة ORIGINAL TOURS للسفر تعمل بشكل منفصل تماماً عن فواز فواز مالك شركة NEW PLAZA TOURS.