نقول للصديق والصحافي المخضرم قاسم قصير اذا ما ذهب النظام وروسيا الى الجولان المحتل فلا داعي لفتح المزيد من النقاش حول آخرين معنيين بالدعوة التي أطلقتها لتوجيه البنادق الى صدر العدو الغاشم .
 
فتح الصديق قاسم قصير باباً مغلقاً على النقاش كونه يدفع من جديد الى الإصطفاف القائم بين مؤيدين ومعارضين للنظام في سورية وللمشاركين فيها من دول ومقاتلين ساهموا جميعاً في تدمير البلاد وقتل العباد وفي تهجيرهم بعد أن استخدموا أبشع أنواع الأسلحة وأسوأ أشكال الأحقاد بطريقة استُحضرت فيها كل فتن التاريخ بين المسلمين وجذبت إليها كل موتور ليثأر لثارات كانت نائمة وجاء من أيقظها ودعا إليها ليحصد المزيد من الضحايا دون تحقيق أهداف تُذكر إذ أن سورية انتهت ولم تعد شيئاً مذكوراً وبلا حيلة ومجرد جثة بائسة ويائسة تأكلها ديدان المصالح لدول جائعة أمثال روسيا .
 
فتح قاسم قصير كوة في جدار صمت الممانعة ودعا الى ترك القتال الداخلي في سورية والتحرك الى الحدود مع فلسطين بعد أن تُخاض معركة التاريخ مع الجولان المحتل لإسترداد فلسطين التي يحبها والمقدسات التي نؤمن بها حتى لا تبقى بوصلة الطريق الى فلسطين ضائعة بين اليمن وسورية وكي نختصر من الوقت لأن النقاش مفتوح على عدم الوصول الى حلول لسيطرة العصبيات على العقليات نقول : في إدلب مسلحين من ماركة تجارية معروفة وهي من أسوأ الماركات التي عرفتها الثورات العربية من بداياتها زمن مواجهة الاستعمار ولا يوجد عاقل يدافع عن مقاتلين مسلحين في سورية من جماعات اللحى وسمهم ما شئت فأرخص شيء في عالمنا العربي هي التسميات ولكن هناك من لا يستحي من الدفاع عن أبشع أنظمة الإستبداد ومستعد للموت طوعاً من أجل أنظمة تحكم شعوبها بالنار والبارود وهنا لا نبرىء نظاماً عربياً حتى لا تكون التهمة جاهزة كالعادة بأننا ندافع عن نظام مقابل نظام عربي أو إسلامي هو أقبح من النظام الذي ندينه .
 
 
لذا دعنا منهم فهم سينهون أوضاعهم بأيديهم لأنهم يتقاتلون على دجاجة في المحافظة وفي الأرياف ولا حاجة للمعارك التي تخوضها ضدهم الآن روسيا المستعجلة لملاقاة الولايات المتحدة وسط عاصفة العقوبات الأميركية التي تعصف بروسيا لمفاوضاتها بما يحلّ مشاكلها مع أوروبا وأميركا، في حين أن إيران تقف متفرجة وتتقاطع مع تركيا في موضوع إدلب . وبالتالي هم خارج جدول أعمال فلسطين لهذا نهيب بالقوى الأخرى أن تهب "جولاناً " وأن لا تزحف الى فلسطين بل أن تدخل الأرض المقدسة  دخول الرجال وهنا نسأل عن دور النظام الذي حمى الحدود مع فلسطين برموش السوريين ولم تشهد حدوده رمية بحصة  واحدة باتجاه العدو في حين أن أنظمة عميلة في قاموس أدب المقاومة شهدت قبل الاتفاقيات مع العدو الاسرائيلي وبعدها عدّة عمليات واستخدمت الحدود المصرية والأردنية لتنفيذ عمليات ضدّ المحتل . 
 
وهل سيودّع هدنته الدائمة مع العدو ويلتفت لمرة واحدة الى من نراه عدواً ؟ في حين أنه لم ير العداوة الى في شعبه شأنه في ذلك شأن باقي الأنظمة حتى لا نتهم بغنى أفقرنا وراكم علينا ديواناً لا حصر لها في حين أن دعاة الممانعة ينعمون بالقصور والحور وما يرّن في جيوبهم من ذهب و فضة .
 
هنا سننسى النظام الذي كان عاجزاً وهو في عزّ بعثه فكيف وهو على ما هو عليه من عجز ومصادرة روسية ؟ ليخبرنا الصديق عن روسيا التي تمسك بسورية كلها وخاصة بقرارها والتي تحرص على أمن اسرائيل أكثر مما تحرص على أمن روسيا وهذا تقليد سياسي مُسن في روسيا والقيادة الحالية أعلنت أكثر من مرّة بأن أمن " اسرائيل " أقله أولوية روسية في سورية وليشهد التاريخ اذا ما وقفت روسيا ضدّ اسرائيل فإننا سنضيف  بوتين صنماً جديداً الى أصنامنا التي عبدها العرب زُلفة .
 
 وهل ستدك الطائرات الروسية " اسرائيل " كما فعلت وتفعل يومياً في سورية ؟
نقول للصديق والصحافي المخضرم قاسم قصير اذا ما ذهب النظام وروسيا الى الجولان المحتل فلا داعي لفتح المزيد من النقاش حول آخرين معنيين بالدعوة التي أطلقتها لتوجيه البنادق الى صدر العدو الغاشم .