اكد وزير المال ​علي حسن خليل​ ان الوطنية ليست شعارا ولا مكاسب فئوية ولا استنفارا طائفيا ومذهبيا عند الحاجة الى شعبوية، فالوطنية صدق خالص لمصلحة الوطن الذي يبقى بالنسبة الينا له حق وعلينا واجب تجاهه، نريده وطنا ابديا كلبنانيين.

واضاف في كلمة خلال احتفال أقامته ​كشافة الرسالة الاسلامية​ لمناسبة مرور 42 عاما على تأسيسها: "نجدد التزامنا بان حرية الوطن لم تأت بالصدفة بل ب​المقاومة​ التي نلتزم بها ونصر عليها، واليوم ندعو كل اللبنانيين الى تعزيز منطق المصالحة الوطنية ومشهد المصالحة والذي لعب رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ دورا مركزيا به انطلاقا من قناعته ان قوة الجميع هي في علاقاتهم مع بعضهم البعض، وتقديم المصلحة الوطنية على كل حساب خاص، واليوم الاولوية هي لتعزيز المصالحة والاستقرار السياسي والانطلاق نحو ورشة اصلاح اقتصادي ومالي".

وأكمل خليل: "بالأمس لبنان خضع لموقف مؤسسات التصنيف الدولية وأقول اننا ملتزمون التزاما اكيدا على مستوى الحكومة، في اطلاق ورشة عمل اصلاحي تستكمل ما بداناه في موازنة 2019 واقرار مجموعة من الخطوات تجعلنا في موقع القوي امام كل مؤسسات العالم وباستطاعتنا ان نحقق هذا الامر ببعض من الجدية والالتزام بالمسؤولية الوطنية".

وقال: "للذين يحاولون ان يلعبوا باستقرار اللبنانيين من خلال سعر صرف الليرة أؤكد لهم اننا واثقون من قدرة نقدنا على الحفاظ على قوته بالتعاون بيننا وبين ​المصرف المركزي​ ونقول لهم ان الدولة لن ترحم وهي مسؤولة بالدفاع عن الناس ومصالحهم".

ورأى خليل أن كشاف الرسالة الاسلامية رائدة على مستوى العالم العربي ككل، وانتم اهل الكشاف الامل لمستقبلنا ومستقبل وطننا وحركتنا، وانتم الضمانة لمجتمعنا وقيمه على الدوام، مشيرا الى انه على مدى 42 عاما وانتم تثبتون للإمام القائد والمؤسس انكم على قدر الآمال والمهمة التي اوكلكم إياها، صيانة المجتمع وحماية الانسان وان تكونوا الرافد الاول للحركة، فكنتم خير مصداق لهذه الوعد، وعد الكشفيين الأوائل الذين بايعوا الإمام وأقسموا على خطى القائد العام للجمعية نبيه بري.

ولفت خليل الى أن "الرئيس بري يتابع أدق تفصيل بعمل جمعية كشافة الرسالة وهو الحريص عليكم، والراغب بأن يكون بينكم، لانه يعرف تماما متى الاخلاص والعطاء والدور والموقع المتميز للجمعية"، مجددا العهد "بأننا على الوعد مدافعون عن كل ما ناضل الإمام الصدر من اجله، وكل ما عمل من أجل ان يؤسس له على المستوى الاجتماعي، التربوي، الاخلاقي، والعمل العام ليكون في خدمة ما اراد الله، خدمة انسانه".

واضاف: "على خلفية انتمائنا الوطني خاطبكم رئيس الجمعية قبل سنة في احتفال الاونيسكو وقال لكم "انني اراهن على دوركم ليس فقط في ضخ الدم للحركة وأقسامها بل لضخ الدم في روح الوطن، كل الوطن".

وقال: "باسم بري أقول لكم اننا نفتخر بانجازاتكم بما انجزتموه، وقوة حضوركم، وندعوكم للتركيز على اعمالكم في كل المجالات التي تتصل بعمل الكشاف في لبنان وخارجه، ونحن نراهن عليكم لانكم الحاضر والمستقبل، فانتم الذين تفسرون احلامنا الى حقيقة فعلية، وانتم قوتنا وانجازاتنا وانتم الصادقون في مدرسة الرسالة، تعملون انطلاقا من فهمكم الحقيقي بان الوطن لجميع أبنائه".