مرت 3 سنوات على الزلزال القوي الذي ضرب في مثل هذا الوقت مدينة اماتريشه في إيطاليا، وعلى الرغم من ذلك لم تعد الدولة والدفاع المدني إعمار المنطقة.

وصباح اليوم، جالت "الوكالة الوطنية للاعلام" مع وفد إعلامي من "جمعية الصحافة الاجنبية" في المدينة المنكوبة، حيث لا تزال الاعلام منكسة حدادا على ضحايا الزلزال الذي ضربها وأوقع مئات القتلى والجرحى وأبعد أكثر من 80 % من السكان عنها، في حين أن الهزات الارتدادية تتواصل ولو خفيفة.

وقال الصحافي الايطالي فرنشيسكو دي ليو ل"الوكالة الوطنية": "هذه المنطقة التي تحولت إلى أنقاض، قتل فيها أكثر من 230 شخصا وما زالت معظم المنازل مهدمة والسكان لا يريدون استقبال المسؤولين بسبب غضبهم".

وبعد أيام، يصل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى المدينة ليشارك في مراسم تشييع ضحايا الزلزال ويؤكد أن الجهود متواصلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة مع أولوية لإصلاح المدارس.

وإيطاليا معرضة بشكل دائم للهزات الأرضية، ففي العام 2009 أوقعت هزة في مدينة لاكويلا (متآخية مع بعلبك) 300 قتيل وتسببت بهدم أكثر من 500 منزل وعددا من المؤسسات العامة والخاصة. وفي 22 آب 2017، ضرب زلزال جزيرة إسكيا بقوة 4 درجات وأوقع قتيلتين اثنتين و39 مصابا وتسبب بهدم كنيسة ومستشفى. وفي 25 كانون الأول 2018 أحدث ثوران بركان جبل إتنا، الذي يعد أعلى البراكين في أوروبا وأنشطها، بإغلاق مطار كاتانيا القريب من موقع البركان، تحسبا لأي خطر قد يلحق بالرحلات الجوية.