نظم "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود"، تحضيرا لعقد ورشة وطنية جامعة، لقاء موسعا في قاعة أحمد ناجي فارس في بيروت، في حضور النائب فادي علامة، الوزير السابق عدنان منصور، النائب السابق غسان مخيبر، فؤاد رمضان ممثلا الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، الناشط في مجال مكافحة الفساد علي برو وعدد من الفاعليات السياسية والإعلامية والأكاديمية والاقتصادية والمصرفية والاجتماعية.
 
بداية لفت منسق الملتقى طلال حمود الى أن "اللقاء التمهيدي يأتي من ضمن سلسلة نشاطات قام بها الملتقى منذ تأسيسه، وهو يحصل تحديدا في سياق المشاورات والتحضيرات التي تقوم بها اللجنة التنفيذية لعقد ورشة عمل وطنية موسعة عن الفساد وتداعياته وينوي الملتقى تنظيمها في منتصف ايلول، وثانيا كخطوة تشاورية مع كل الناشطين في هذا المجال من إجل إطلاق المبادرة الوطنية الشعبية لمكافحة الفساد بعد التشاور والتنسيق مع كل القوى الناشطة في هذا المجال"، مشددا على "ضرورة تشكيل لوبي وطني شعبي ضاغط للتصدي لآفة الفساد المتغلغلة كالسرطان في جسم كل النظام ومؤسساته وإداراته".
 
وتحدث برو عن المراحل التاريخية التي مر بها تطوير مشروع قانون الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد"، مستعرضا بشكل تسلسلي وتاريخي "كيف تمت بلورة مشروع هذ القانون وكيف ان ‏قانون حق الوصول الى المعلومات كان"خطوة أساسي وحجر الزاوية للتمهيد للاستراتيجية، وبعد أن رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشروع القانون إلى مجلس النواب، هناك عمل دؤوب وحثيث من أجل إعادة صياغته من فريق متخصص في وزارة التنمية للشؤون الإدارية بهدف الأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية وإعادة عرض المشروع على مجلس الوزراء ثم على المجلس النيابي".
 
وتناول مخيبر تجربته التشريعية في المجلس النيابي، مشيرا إلى "ضرورة الإصلاح بالتسلل وبخطوات ثابتة لأن معظم مكونات الطبقة الحاكمة لن تسمح بالإصلاح الجذري السريع الذي اعتبره غير ممكن بسبب النظام السياسي القائم فيه أساسا على المحاصصة والفساد والهدر في كل شيء"، مشيرا الى أن "إقرار قانون حق الحصول على المعلومات أخذ جهدا استمر سنوات من العمل المضني والحثيث، وان إقرار قانون الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد يجب أن يتم بسرعة ولكن دون تسرع بسبب الأوضاع الخطيرة التي وصل إليها البلد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومع استمرار سياسات الهدر والفساد على كل المستويات".
 
بعد ذلك كانت مداخلات لمنصور وعلامة والأستاذة محمد شمس الدين وهشام أبو جودة وفضل ضاهر وزكريا الزعبي ومحمد شري وفؤاد رمضان ومحمود منصور وعدد كبير من المشاركين، أكدت ضرورة عدم الاستسلام للفساد بكل تداعياته والعمل المهني والمحترف والمتخصص والمستدام والجدي.