تحضير «Smoothie» طازج في المنزل يُشكّل وسيلة سهلة لاستمداد مغذيات كثيرة سريعاً، غير أنّ ابتكار أفضل مزيج من الفاكهة والخضار ليس دائماً سهلاً كما يبدو.
 

في محاولة لتحضير فطور أو سناك صحّي ولذيذ، قد ينتهي بكم الأمر إلى تعبئة الخلّاط بمزيد من السكر والسعرات الحرارية. غير أنه يمكنكم بلوغ أفضل مزيج من النكهة والفوائد الصحّية من خلال الانتباه إلى الأخطاء الشائعة التالية المرتبطة بالـ«Smoothies»، والتي حذّر منها الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:

 

إضافة سكريات كثيرة
وضع السكر لتحلية الـ«Smoothie» قد يُراكم الوحدات الحرارية الزائدة ويعوق الأهداف الصحّية مثل خسارة الوزن. توصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأميركيين، التي وُضعت للأعوام 2015 حتى 2020، بالحدّ من السكر المُضاف المستهلك إلى نحو 12 ملعقة صغيرة في اليوم عند اتباع حمية مؤلّفة من 2000 كالوري. الإفراط في إضافة المُحلّيات، بما فيها العسل وشراب القيقب، قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتسوّس الأسنان. حاولوا تفادي تحلية الـ«Smoothie» بالسكريات المُضافة، وبدلاً من ذلك استمتعوا بالحلاوة الطبيعية للفاكهة الطازجة. وفي حين أنّ هذه الأخيرة تحتوي على السكر، إلّا أنها تملك أيضاً الألياف التي تجعل الجسم يُعالج هذه المادة بطريقة أبطأ. من جهة أخرى، يمكن ردع السكريات المُضافة من التسلّل إلى الـ«Smoothies» من خلال قراءة المُلصق الغذائي للسائل الذي تعتمدونه. الأفضل أن تختاروا الأنواع غير المُحلّاة من اللبن، والحليب النباتي، والعصائر.

 

المبالغة في وضع الفاكهة
كثرة الأشياء الجيّدة قد تؤدي إلى تداعيات صحّية غير مقصودة. تعبئة الـ«Smoothie» بكميات هائلة من الفاكهة قد تحوّل المصدر الصحّي للكربوهيدرات إلى مشروب يحتوي على سعرات حرارية وكربوهيدرات زائدة. وبشكل عام، فإنّ غالبية النساء عليهنّ استهلاك 2 إلى 3 حصص من الفاكهة في اليوم، أمّا الرجال فيحتاجون من 3 إلى 4 حصص. بدلاً من ملء الـ«Smoothie» بالفاكهة فقط، أضيفوا حفنة من الخضار، كالسبانخ أو الـ«Kale»، إلى المزيج. الورقيات الخضراء تساهم في الحفاظ على تماسك الـ«Smoothie» وفي الوقت ذاته الحصول على حصّة من الخضار داخل المشروب.

 

نسيان الدهون الجيّدة
الـ«Smoothies» التي تفتقر إلى الدهون الصحّية تزيد من احتمال ارتفاع السكر في الدم وتُفجّر الطاقة بشكل عابر. أمّا إضافة الدهون الجيّدة، مثل الأحادية والمتعددة غير المشبعة، فستساعد على إبطاء عملية الهضم، وبالتالي تضمن الشعور بالشبع لوقت أطول وتحافظ على طاقة عالية. فضلاً عن أنّ الدهون الصحّية تساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات الموجودة في الفاكهة والخضار المُضافة إلى الـ«Smoothie». الفيتامينات A، وD، وE، وK تُعتبر من بين المغذيات التي يتم امتصاصها بفاعلية عند مزجها مع الدهون الصحّية. حاولوا إذاً إدخال مكوّنات مثل الأفوكا، أو بذور الشيا، أو بذور الكتان إلى الـ«Smoothie» الذي تحضّرونه من أجل اكتساب الفوائد الغذائية للدهون الصحّية.

 

سكب مساحيق بروتينية غير صحّية
ملعقة من مسحوق البروتين قد تساعد على بناء العضلات والتحكم في الوزن، ولكنّ بعض الأنواع قد يحتوي على مكوّنات غير صحّية يمكن أن تؤثر سلباً في الصحّة. وفي حين أنّ بعض العلامات التجارية لمساحيق البروتين لا تتضمّن سوى القليل من السكريات المُضافة أو حتى تخلو منها تماماً، إلّا أنّ البعض الآخر قد يملك نحو 20 غ في كل ملعقة. إلقاء نظرة سريعة على الملصق الغذائي قد يساهم في الوقاية من هضم سكر وكالوريهات إضافية. وبدلاً من الاستعانة بالمساحيق البروتينية، يمكن إضافة المصادر الطبيعية للبروتين مثل بذور الشيا أو اللبن اليوناني.

 

العجز عن تعقّب الكالوري
إذا كنتم تضعون مكوّنات كثيرة في الخلّاط، حتى وإن كانت صحّية، فإنّ السعرات الحرارية قد ترتفع سريعاً. ثمرة من الموز تؤمّن 105 كالوري، وكوب من اللبن اليوناني 100 كالوري، وملعقة من مسحوق البروتين أو بذور الشيا 100 كالوري، ونصف ثمرة من الأفوكا 161 كالوري. في حين أنّ كل هذه المقادير مُفيدة للصحّة، إلّا أنها تستطيع بسهولة إضافة 600 إلى 700 كالوري في كوب واحد فقط! إنتبهوا جيداً إلى ما تضعونه في الـ«Smoothies» وكمية السعرات الحرارية المتوافرة في كل مكوّن بغية إيجاد الوصفة الصحيحة بأقصى منافع صحّية ولكن بأدنى جرعة من السعرات الحرارية.