التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ووزيرة الداخلية ريا الحسن. 
 
وكشفت مصادر رافقت زيارة الوزير التركي لبيروت لصحيفة "الجمهورية" انه كان واضحاً في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لجهة اطلاعهم على الموقف التركي مما يجري في المنطقة، وخصوصاً على مستوى الأزمة السورية وحصيلة المشاورات الجارية بين أنقرة وموسكو وطهران وواشنطن في شأن الشمال السوري وخصوصاً مصير المنطقة الآمنة كما هي مطروحة بين انقرة وواشنطن. كذلك تناول البحث الجديد الطارئ على مسار آستانة وبداية مشاركة لبنان فيها بعد لقاء «نور سلطان» الأول مطلع آب الجاري.
 
وقالت هذه المصادر للصحيفة، ان لقاء جاويش اوغلو مع عون كان موسعاً وتناول مجمل التطورات من الوضع في سوريا الى أزمة البحث عن الثروة النفطية قبالة قبرص اليونانية.
 
وفي مقلب آخر تناول الوزير التركي مع عون التجربة اللبنانية ـ التركية المشتركة في شأن ملف النازحين السوريين في دول الجوار السوري، وتحديداً في لبنان والأردن والعراق، بالإضافة الى تركيا، مقترحاً التنسيق في ما بين هذه الدول لاستقطاب الدعم الدولي لبرامج العودة المتعثرة الى الداخل السوري والجو الدولي غير المساند لأي من مشاريع العودة. وانتهى اللقاء الى قراءة مشتركة لملف النازحين السوريين كذلك بالنسبة الى ضرورة الإسراع في برامج العودة لملاقاة انتقاد المجتمع الدولي في ما يمكن تسميته رفض تقديم العون لأي خطوة من هذا النوع.
 
وبحسب «الجمهورية» انّ المسؤول التركي، الذي ناقش التطورات المتصلة بالعلاقات الإقتصادية التركية ـ اللبنانية مع رئيس الجمهورية، توسع في الحديث مع الرئيس الحريري في شأن الإستعدادات التركية للدخول بقوة الى السوق اللبنانية، معبّراً عن اهتمام الشركات التركية الرسمية منها كما الخاصة بالاستثمار في مختلف المشاريع، ولا سيما تلك التي نوقشت في مؤتمر «سيدر 1». فتركيا كانت من بين الدول المشاركة فيه.
 
وركّز جاويش اوغلو على امكانات بلاده للمشاركة في مشاريع الطاقة الكهربائية والنفط والغاز كما السدود ومشاريع المياه، إضافة الى مشاريع البنى التحتية، لافتاً الى المساعدات التي قدّمتها بلاده في المجالات الصحية والإجتماعية والتي شكّلت مساهمة مهمة في تطوير البنى التحتية اللبنانية في كثير من المجالات.