من أكثر المشاكل الخطيرة التي يمكن أن تعاني منها المرأة الحامل هي مشكلة تسمم الحمل. تعد هذه المشكلة من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة كل أم حامل، وتشكل خطراً كبيراً على حياة الجنين. لكن، مع تناول المرأة الحامل للأسبرين، سوف يحميها من تسمم الحمل، وهذا حسب ما أكدته بعض الدراسات العلمية الحديثة.
 
من أبرز الدراسات العلمية، والأبحاث الطبية الحديثة، التي أثبتت أن الأسبرين من أهم الأدوية الصالحة لمنع تسمم الحمل، هي دراسة سويدية، أجريت تحت إشراف مجموعة متخصصة من العلماء والباحثين، حيث كشفوا أن تناول المرأة الحامل لدواء الأسبرين خلال فترة الحمل يقوم بدوره على منع إصابتها بتسمم الحمل، الذي يمكن أن يؤدي بحياتها وحياة جنينها إلى الخطر، أو تعرضها لحدوث ولادة مبكرة وبالتالي تهديد حياة الجنين للخطر.
 
أجريت هذه الدراسة السويدية بمشاركة 1776 امرأة حامل، يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بمرض تسمم الحمل الخطير، واللواتي تعانين من مشكلة الارتجاع الذي يؤدي إلى الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، هذا مع ظهور البروتين في البول. و قد تناولت كل إمرأة حامل جرعة خفيفة من دواء الاسبرين يوميًا، بداية من الأسبوع ال11 في الحمل، وحتى الاسبوع ال36 من الحمل.
 
تم بعدها إجراء التحاليل والفحوصات الطبية لهؤلاء السيدات الحوامل، اللواتي تناولن أقراص الأسبرين بشكل يومي، ظهرت النتائج الخاصة بالدراسة وأكدت أن النساء الحوامل اللواتي حرصن على تعاطي دواء الأسبرين خلال فترة الحمل، أصبحن أقل عرضة للإصابة بخطر تسمم الحمل، ونسبة إصابتهن به تقلصت للغاية.
 
 
كما وأشارت هذه الدراسة السويدية، إلى أن الأسبرين يعتبر مقياسًا بسيطًا لمنع الإصابة بمرض تسمم الحمل، الذي يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة، والتي هي في حد ذاتها تشكل خطرًا كبيراً يهدد حياة الأم وحياة الجنين. كما وتطرقت الدراسة إلى أن مرض تسمم الحمل الذي يصيب المرأة الحامل قد يحدث لها قبل الأسبوع ال37 من الحمل بنسبة %62. بينما تنخفض نسبة معدل الإصابة بتسمم الحمل المبكر قبل الأسبوع 34 بنسبة 82 في المائة.
 
من خلال ظهور نتائج الدراسة في الصحف السويدية الشهيرة، ذكرت أن مرض تسمم الحمل الذي يمكن أن تتعرض المرأة للإصابة به خلال فترة الحمل، يتسبب في حدوث خلل بالأوعية الدموية الموجودة في المشيمة. هذا يؤدي إلى وجود مشكلة كبيرة في توريد الدم وتدفقه إلى الجنين، مما تصاب المرأة الحامل بارتفاع شديد في ضغط الدم، وهنا يحدث ضرراً للجنين، وللكبد والكلى والدماغ. لذلك، أوصت الدراسة جميع الأمهات الحوامل بضرورة تناول دواء الأسبرين بجرعات خفيفة، ولكن بعد أن يحددها الطبيب المختص بشكل يومي، حتى تنخفض معدلات الإصابة بمخاطر مرض تسمم الحمل.