نحو 45 لبنانيًا وجدوا أنفسهم ليلة أمس، على الرصيف في إسطنبول، إذ أنّ المفاجأة كانت عندما وصلوا إلى الفندق، وتبيّن أن الحجوزات وهميّة: لا فندق ولا طائرة عودة ولا من يحزنون!
 

"صار بدّا سفرة" هو شعار شركة New plaza tours الشهيرة ويبدو أنّه في طريقه للتحوّل إلى "صار بدّا قضاء" قريبًا.. إذ لم يكن يعلم المسافرون الذين اختاروها لحجز رحلة استجمامية مؤخرًا إلى تركيا، أنّ "السفرة" هذه ستتحول إلى كابوس بعدما أمضوا ليلة أمس على الطريق.

 

 

المحامي حسن بزي كان من أوائل الذين تناولوا ما حدث عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، خاصةً وأنّ إبن عمه من بين هؤلاء المسافرين العالقين في إسطنبول، كما أنّ لا وجود لرقم الرحلة على لوحة السفر في المطار. وفي حديثه مع موقع لبنان الجديد، أكّد بزي أنّ قريبه ومن معه افترشوا الرصيف منذ يوم أمس، وهم في الوقت الحالي يُحاولون تأمين المبلغ المطلوب له ولعائلته من أجل العودة إلى لبنان.

 

 

وأشار بزي أنّ ديون مالك الشركة، فواز فواز، والتي يتمركز فرعها الرئيسي في منطقة الطيونة- الشياح، قد وصلت إلى "كذا" مليون دولار، لذلك يقوم بحجز بطاقات سفر وهمية لزبائنه، وهو يلجأ للإحتيال منذ فترة، إلى أن تفجّر الوضع الآن وانفضح كلّ شيء. وعندما ذهب البعض من أجل مراجعته في مكتبه الرئيسي في الطيونة اليوم، قام بإقفال المحل "وفركها وهرب"، بالإضافة إلى هرب موظّفيه.

 

إقرأ أيضًا: «شورت» وعباءة على الكورنيش: الإنفتاح يعني لبنان!

 

وعن الحلّ في هذه الحالة قال: "لا حلّ في الوقت الحالي سوى أن يؤمّن أهل المسافرين عودتهم إلى بيروت، لأنّ وزارة السياحة غائبة عن السمع بالطبع"، مؤكدًا عزمه على رفع دعوى قضائية ضدّه غدًا.

 

 

في السياق نفسه، كشفت مصادر خاصّة لموقعنا أنّ المشاكل بدأت ترافق الشركة السياحية منذ 3 سنوات حيث تراكمت الديون على مالكها، كما أنّ الموظفين أنفسهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ حوالي 3 أشهر، لذا لجأ فواز إلى حيلة الحجز الوهمي من أجل سداد ديونه. ويؤكّد المصدر "تخبيص" فواز مع زبائنه منذ فترة طويلة، وما حصل ليس بجديد، حتى أنّه كان يوهم الزبون بحجز فندق5 نجوم له، بينما في الواقع يكون الفندق المحجوز من فئة الـ 3 نجوم فقط!