أكدت بلديات برجا وبعاصير - حارة بعاصير وضهر المغارة في منطقة اقليم الخروب، "رفضها المطلق لمشروع المحارق والمطامر في نطاقها الجغرافي"، وشددت على إستعدادها وجهوزها لمواجهة هذا المشروع " المميت والمدمر"، بالتعاون مع اهالي المنطقة، مهما كانت الإعتبارات والداوفع وتحت أي ذريعة كانت".
 
وحذرت البلديات "الجهات الرسمية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة، ولا سيما بعدما تم التأكد من حقيقة المشروع على الأرض من خلال تسريب نص قرار مجلس الوزراء رقم 46 والصادر في تاريخ 26/10/2017، والذي ضم الى تقرير الأثر البيئي ودراسته اللذين قدمتهما وزارة البيئة، حيث جاء حرفيا بالبند المذكور لهذه الغاية: "إعداد دراستي تقيين الأثر البيئي لإنشاء معملي تفكك حراري، وفق دفتر الشروط الموافق عليه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 46 تاريخ 26/10/2017، في موقعين محددين على الساحل (أحدهما جنوب بيروت: الجية أو الزهراني، والثاني شمال بيروت: دير عمار)، ومطمر في منطقة الجية - بعاصير - ضهر المغارة".
 
وأشارت الى "ان المواجهة ستكون أشرس وأقوى من المرات السابقة، حفاظا على سلامة اولادنا واطفالنا وعائلاتنا وأهلنا وصحتهم، وانه سيتم استخدام جميع انواع الوسائل والأساليب كافة، لمنع تمرير المشروع على حساب صحتنا، والذي يعتبر بمثابة حرب تهجيرية جديدة لأبناء الاقليم، ومقبرة مفتوحة لهم من جراء ارتفاع نسبة الأمراض الخبيثة والمميتة في المنطقة نتيجة التلوث الذي يصيبها من مواقع عديدة". 
 
وشددت البلديات على "انها ومن منطلق مسؤولياتها، لن تسمح بأن تكون منطقة اقليم الخروب موبوءة ومصدرا جديدا للتلوث ونشر السموم، انما منطقة آمنة وسياحية وطبيعية بإمتياز". 
 
وأكدت "ان منطقة اقليم الخروب التي قدمت الشهداء على مذبح الوطن، وهي الرفد والخزان الرئيسي للدولة والادارة ومؤسساتها، لن تقبل بان تكافأ بهذا المشروع المدمر فيكفيها ما لديها من تلوث وسموم".