أجواء العمل لا تحددها فقط مهاراتك وقدراتك المهنية، لكن سلوكك وطريقتك في إدارة العمل يسهمان بصورة كبيرة في تحديد أهمية دورك في العمل.
 
وقد تخسر معاركك المهنية بسبب بعض العبارات التي تعطي انطباعا سلبيا عنك، لذلك فإن عباراتك اليومية مع زملاء العمل والمديرين تحدد موقعك القادم، هل ستحصل على الترقية، أو ستظل تبحث عنها دون جدوى؟ إليك مجموعة من العبارات التي يجب تجنبها مع مديرك منعا لوقوع أزمات لك.
 
1- "هذا مستحيل"
جمل مثل "هذا مستحيل"، "مستحيل أن أقوم بذلك"، "مستحيل أن ننجح في ذلك".
 
لا يريد مديرك أن يسمع منك عبارات سلبية، بل يبحث في أحلك المواقف عن الإيجابية والحماس، وتلمس محاولاتك للنجاح، وسماع خطط بديلة منك، أما مخاوفك فيمكنك تقديمها في هيئة أسئلة أو مقترحات.
 
ولا تُغرق السفينة، فإذا كنت تحتاج لمشاركة أفكارك مع مديرك، أو طُلب منك ذلك فضعها في مكانها الصحيح لتعكس بها سلوكا إيجابيا، وثقة بمديرك ليثق بدوره في رأيك.
 
2- "أنت مخطئ"
مهما كانت درجة صداقتك مع مديرك، فإن الإشارة الصريحة لمديرك بأنه على خطأ، وأن رأيك أفضل منه، أو أنه لم يدرس القرار بشكل كامل، هو بمثابة تعدّ على دوره، وأنانية منك، وحب للظهور من جانبك أمام الآخرين.
 
ولكن إذا شعرت بذلك، وكنت متأكدا من أنه لم يفهم شيئا بدرجة كاملة، أو تنقصه معلومات فيمكنك معالجة الأمر بشكل أفضل، كأن تقول "ربما لا أكون على صواب كامل، إلا أنني قرأت فيما أظن...."، فإن هذه الطريقة ستدفعه لإعادة النظر في المعلومات التي أضفتها.

3- "أحتاج لزيادة راتبي"
من الجيد أن تطلب زيادة راتبك، والأفضل هو تنفيذ طلبك هذا، ولكن عليك طلب ذلك في الوقت المناسب.

فغالبا ما يطلب الموظفون رفع رواتبهم بسبب إقدامهم على خطوة الزواج، أو إنجابهم لطفل جديد واحتياجهم لمزيد من المال، أو حتى الرغبة في شراء منزل جديد وتسديد قرض بنكي، ونادرا ما يحصلون على ما يطلبون.

إن وصفتك الذكية لطلب مزيد من المال هي أن تكون مستحقا له، بأن تبذل جهدا أكبر في العمل، وتظهر استحقاقك للمكافأة.

4- " ليس من اختصاصي الوظيفي"
تبدو الجملة احترافية، ولكن لا تجعل اختصاصاتك الوظيفية عقبة أمام مديرك للاعتماد عليك في بعض المهام التي يختصك بها لثقته بك، وبرفضك فأنت تدمر هذه الثقة.

فمن المتوقع أن تكون مرنا وتجعل عمل مديرك أسهل، واحتياجاته في العمل ملباة، وفي مقابل ذلك فإنه كلما زادت مهاراتك، كنت موظفا لا غنى عنه.

فإذا طلب منك مديرك بعض الوقت للعمل في مشروع آخر، وكنت مشغولا، فلا تقل له "لا"، وبدلا من ذلك قل "سيكون العمل على هذا المشروع اليوم صعبا، لأنك تنتظر مني إنهاء مهمة (...)، ولكن إذا كنت تفضل تأجيلها لمساعدتك فأنا مستعد"، أو "ما رأيك في العمل عليه غدا لأني أحتاج وقتا أطول للتركيز؟".

5- "سأغيب عن العمل غدا"
علاقتك الجيدة بمديرك لا تسمح لك بأن تخطره بأنك ستتغيب عن العمل أو ستغادر المكتب مبكرا اليوم، فمن الأفضل دائما أن تتقدم إليه بطلب رسمي للحصول على إجازة، وسؤاله إذا كان غيابك لن يؤثر بسير العمل، وأنك ملتزم بتعويض غيابك.

كما أنه لا يفضل تعليل غيابك بعدم وجود عمل، فهناك دائما مشاريع أخرى يمكن إنجازها، ويريد رئيسك دوما أن تظهر له مبادرتك.

6- "لا أعرف"
من الطبيعي أن لا يكون لدينا إجابات عن كل الأسئلة، ولكننا في الواقع نميل للتخمين ورسم الافتراضات، ونخشى من فعل ذلك في العمل خوفا من تولي مزيد من المهام.

فإذا سألك مديرك عن شيء فليس من المفضل أن تخبره بأنك لا تعلم، وإذا لم يكن لديك تخمين أو محاولة لحل أزمة يمر بها في العمل، فيمكنك إخباره بأنك ستبحث لدقائق وتعود له بالمعلومات السليمة، لأنك إن لم تقم بذلك سيقوم هو بذلك، وستفقد دورك بصفتك مساعدا له.

7- "لماذا تساعد زميلي؟"
إن المقارنة بين الموظفين في المكتب نفسه مرهقة لمديرك، وتشكك في أحقيته باتخاذ القرارات، فمن الأفضل إذا أردت الحصول على امتياز معين، أن تطلبه ولا تقحم الآخرين في المناقشة مع مديرك

8 -هؤلاء الأغبياء

"هل تتخيل أن هؤلاء الأغبياء يريدون، أو يفضلون، أو سيقومون بـ (....)؟".

على الأقل هنا لن نضع افتراضا بأن مديرك ضمن الفئة التي وصفتها بالغبية لأنها خالفتك الرأي، أو أنه يحب من نعتهم بالأغبياء، لكن الأهم من ذلك هو أن التعليق السلبي على أي مجموعة هو تصرف غير حكيم، وغير مهني، ويمكن أن يوقعك في ورطة مع مديرك أو مع هذه المجموعة.

9 - "سأتقدم باستقالتي"
ما دامت القرارات التي يتخذها مديرك المباشر أو مدير الشركة لا تؤثر بعملك بشكل مباشر، فلا تهدد بتقديم استقالتك، وخاصة إذا كنت تستخدم التهديد طريقةً للضغط على مديرك لتنفيذ مطالبك.

فالتذمر الدائم، والتعبير المستمر عن عدم الرضا، والرغبة في ترك العمل لا يظهر لمديرك سوى كونك موظفا ولست جزءا من فريق عمل حقيقي يشعر بالولاء، ولا يهدد بالتخلي عن دوره أمام أي ظرف لا يخصه.

10- "اشرح لي سبب تشجيعك لـ "
 اشرح لي سبب تشجيعك لـ (المرشح السياسي، فريق كرة قدم، قرار اقتصادي،...)".

من الطبيعي والمتوقع أن تقوم مناقشات ساخنة حول أخبار الساعة في مكان العمل، ولكن عليك الاهتمام بالمناقشات التي تخص العمل أكثر، لأنك في العمل لتقوم بما عليك، خاصة وأن نقاشك وحججك حول مَن الأفضل، قد يشتتان تركيز زملائك في العمل.

فلا تكن هذا الشخص الذي ينصرف عن عمله بالحديث عن السياسة والكرة، خاصة وأنت على دراية بعلاقات الصداقة الكثيرة التي أفسدها الحديث عن السياسة.