اشار رئيس حزب ​الحوار الوطني​ النائب ​فؤاد المخزومي​ إلى تصنيف لبنان المالي الدولي المرتقب يوم الجمعة المقبل، متوقعاً أن يأتي سلبياً وأن يؤثر على الوضع المالي في البلد. وقال: الكلفة المالية لأي هندسة مالية اليوم ستكون باهظة، لافتاً إلى أن الفوائد المرتفعة على الديون من شأنها تجميد الاقتصاد بدل تحريك الدورة الاقتصادية. وأكد أن زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى ​واشنطن​ مهمة جداً لا سيما لجهة التوقيت، وهي رسالة للبنان مفادها أن الاهتمام الغربي لا يقتصر على ​الوضع الأمني​ بل هو اهتمام حقيقي وفعلي، داعياً إلى التعايش بعيداً من استئثار جهة سياسية واحدة بالبلد.
 
واكد مخزومي بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى، أهمية الاستمرار بدعم دار الفتوى بقيادة سماحته لا سيما أننا مقبلون على استحقاقات أساسية منها انتخابات ​المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى​. ودعا إلى الاستفادة من الخبرات السنية الموجودة وتطويرها، مؤكداً أن الطائفة تضم كثيراً من الكفاءات التي يمكن أن تتمثل بهدف الوصول إلى استقلاليته، لافتاً إلى أن سماحة المفتي رمز للاعتدال.
 
كذلك دعا مخزومي إلى تسريع المحاكمات لمختلف السجناء، خصوصاً الإسلاميين منهم، معتبراً أن توقيفهم لعشرات السنين أمر غير محق وغير إنساني وغير قانوني.
 
وعن الوضع الحكومي، لفت إلى أننا منحنا الحكومة ثقة مشروطة بمدة 6 أشهر، ويجب أن ندعمها جميعاً لأن البلد لا يحتمل تشكيل حكومة جديدة بعد أن اختبرنا خمسة أشهر من الفراغ سابقاً. وأضاف: العالم يراقبنا وينتظر منا الكثير وإذا كنا نريد فعلياً تلقي المساعدة الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن إلا أن نقف مع هذه الحكومة رغم وجود مآخذ عليها، ورغم أنني صوتت ضد ​الموازنة​ ووقعت طعناً جزئياً في هذا الإطار. وتمنى على سماحته متابعة جهوده الحثيثة لتكريس وحدة الصف وهذا ما يهمنا كلبنانيين وكمسلمين، ونحن لن نرضى مد اليد على مقام رئاسة الحكومة بمعزل عن التباينات السياسية.
 
وعن المعابر غير الشرعية، لفت إلى وجود حوالى 130 معبراً غير شرعي على الحدود يجب ضبطها، متسائلاً لماذا نذهب إلى جيوب المواطنين والعسكريين والقضاة بينما يوجد مليارات الدولارات التي يمكن تحصيلها؟
 
وأشار إلى أن اتفاق الطائف كلفنا أكثر من 170 ألف شهيد ومئات المليارات، ومن الضروري أن يكون قاعدة ننطلق منها للنهوض بلبنان، وإذا كان هنالك ضرورة لتعديل هذا الاتفاق فنحن منفتحون على ذلك من أجل مصلحة لبنان.
 
واستقبل مفتي الجمهورية على التوالي كل من: سفير لبنان في ​المملكة العربية السعودية​ ​فوزي كبارة​؛ سفير لبنان في المغرب ​زياد عطا الله​؛ رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فيصل سنو .
 
وتلقى المفتي دريان اتصالات تهنئة بعودته من الحجّ من رؤساء ووزراء ونواب ورؤساء الطوائف ومراجع دينية، والعديد من الشخصيات.