يتساءل البعض عن الإنفتاح الحقيقي، الإنفتاح الإجتماعي والطائفي والفكري، بعيدًا من الإنفتاح الظاهري فقط.
 

"الإنفتاح" يعني لبنان، هذا هو الشائع عن بلدنا في كافّة أنحاء العالم العربي- وإن افتقدناه أحيانًا في بعض الممارسات، إلاّ أنه حقيقة لا يختلف عليها أحد، ويتجلّى ذلك بشكل واضح في أشكال كثيرة. هذا ما أجمع عليه روّاد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا على صفحات الـ "فيسبوك"، بعدما انتشرت صورة عفوية التُقطت على الكورنيش في إحدى المناطق، يظهر فيها التفاوت في لباس الفتيات والسيدات في المجتمع اللبناني.

 

"شورت" وعباءة، هذا ما ظهر في اللقطة المتداولة لفتاتين ترتديان الشورت والتيشرت القصير، بالتوازي مع فتاة أخرى محجبة ترتدي العباءة السوداء الواسعة.

 

التعليقات التي واكبت هذه الصورة كانت كثيرة، وصبّت بمعظمها في خانة الإشادة بتقبّل الآخر وتعدّد الثقافات في لبنان، "رغمًا عن أنف الذين يسعون إلى عكس ذلك".

 

إقرأ أيضًا: «شكرًا لنواب الجنوب»: النفايات على مدخل طيردبا متكدسة والصرخات متواصلة!

 

في المقابل، كانت وجهات النظر الأخرى، تتمحور حول تمنيّات بانفتاح بعيد المدى، لا يتعلّق باللباس أو الشكل والمظهر العام، بل الإنفتاح الإجتماعي والطائفي والفكري، الذي ما زالت أغلب المناطق اللبنانية تفتقد له وتعاني منه، منذ اندلاع الحرب الأهلية، ولم تتخلّص منه كليًا حتى الآن.

 

الإنفتاح الذي يعني أن لا تعترض البلديات على تملّك أو سكن المسلم مع المسيحي والعكس صحيح، وتقبّل رأي الآخرين فعليًا من دون إثارة النعرات، إنفتاح الدولة على مواطنيها وإحترامها لهم... الإنفتاح الحقيقي والإنفتاح للآخِر.