كشفت دراسة حديثة أننا عندما نكون سعداء فإننا نبحث عن غرباء وأشخاص جدد للتواصل معهم، ومن ناحية أخرى عندما نشعر بالحزن نجد أنفسنا نتواصل مع الأصدقاء والأقارب.
 
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن البشر بطبيعتهم مخلوقات اجتماعية ويحتاجون إلى التفاعل والعلاقات المتبادلة من أجل الشعور بالسعادة ولمصلحة صحتنا العقلية.
 
ولكن، وكما وجدت دراسة جامعة هارفارد، فإننا نجد السعادة في أنواع مختلفة من التفاعلات.
 
ويعد الانطواء أحد الأعراض التقليدية للاكتئاب، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أننا قد نبحث في الواقع عن المزيد من التجارب الانفرادية، عندما نشعر أننا بأفضل حال.
 
 
لقد تتبع الباحثون حالة أكثر من 30 ألف شخص، معظمهم من فرنسا، لمدة شهر، وفي أوقات عشوائية على مدار اليوم تم التواصل مع المشاركين في الدراسة للسؤال عن شعور كل شخص، وماذا يفعل في تلك اللحظة ومن معه إذا لم يكن وحده.
 
وأعطت الردود للباحثين بيانات قيمة حول أنشطة كل شخص وحالته المزاجية.
 
وبهذه الطريقة تمكن الباحثون من معرفة كيف أن قضاء الوقت مع شخص معين، أو يقضيه بمفرده، يؤثر على شعور هذا الشخص بالسعادة.
 
لقد وجدوا أنه عندما يشعر الشخص بالإحباط يميل إلى التواصل مع الأصدقاء وقضاء بعض الوقت معهم.
 
ولكن الناس السعداء، من ناحية أخرى، بحثوا عن مواقف ممتعة أقل وضوحًا.
 
وكتب مؤلفو الدراسة: "عندما يشعرون بالسعادة يختارون أنواعًا أقل إمتاعًا من العلاقات الاجتماعية قد تعدهم بمكافأة طويلة الأجل".