قد تعتقدون أنّ حصولكم على 8 أكواب من المياه يومياً، أو ربما أكثر إذا كنتم تمارسون الرياضة، هو كل ما يكفيكم. غير أنّ الحفاظ على الترطيب ليس بهذا الأمر البسيط، ولكنه في الوقت ذاته يجب ألّا يكون معقّداً.
 

كشفت اختصاصية التغذية، كيلي بلاو، من كاليفورنيا مجموعة أخطاء مرتبطة بالترطيب من الشائع أن يرتكبها الأشخاص، عارِضَة في المقابل حلولاً سهلة لعلاج الأمر سريعاً:

عدم شرب كمية مياه كافية
لا توجد قاعدة محدّدة عندما يتعلّق الأمر بجرعة المياه التي تحتاجونها خلال اليوم. وفي هذا السياق، قالت «National Academies of Sciences» إنّ معظم الأشخاص يلبّون احتياجاتهم من خلال السماح للعطش بأن يكون دليلهم. كذلك هناك مجموعة إرشادات عامة لمجموع المياه المُستهلك من المأكولات والمشروبات. يجب على الرجال توفير نحو 3,7 لترات (15 كوباً ونصف) والنساء 2,7 لتر (11 كوباً ونصف) في اليوم. لكن لا شكّ في أنّ كلّ شخص مختلف عن نظيره! على سبيل المثال، إذا كنتم تمارسون الرياضة بانتظام أو تمضون الكثير من الوقت في الحارّ، عليكم شرب كميات إضافية مقارنةً بالوضعية التي تجلسون فيها طوال اليوم.

 

إحتساء المياه على معدة فارغة
إذا كان الترطيب هو هدفكم، فإنّ شرب المياه على معدة فارغة قد لا يشكّل أفضل استراتيجية. وفق دراسة نُشرت عام 2015 في «American Journal of Clinical Nutrition»، فإنّ احتساء المياه بمفردها ليس الوسيلة الأكثر فاعلية لترطيب الجسم. فعند المقارنة بمشروبات أخرى، مثل عصير الليمون والحليب، تبيّن أنّ الجسم يعجز عن الاحتفاظ بالمياه أيضاً بما أنّ المغذيات الأساسية والإلكتروليت تؤدي دوراً في مساعدة الجسم على امتصاص السوائل والاحتفاظ بها. إذا كنتم تحاولون ترطيب أجسامكم بشكل متواصل، إشربوا المياه مع وجبة رئيسة أو سناك لتوافر مغذيات أخرى تساعد على الاحتفاظ بمزيد من المياه.

 

عدم احتساء القهوة والشاي
تحتوي هذه المشروبات على الكافيين، ولكنها لا تسبب الجفاف كما يُعتقد إنما قد تكون مُرطِّبة. ولقد أظهرت دراسة صدرت عام 2014 في «PLOS One» أنه لا يوجد اختلاف حقيقي في حالة الترطيب عند الرجال الذين شربوا 3 فناجين ونصف من القهوة يومياً، 

مقارنةً باحتساء المياه فقط.

 

تجاهُل المياه أثناء التمارين
عند القيام بالحركة، يخسر الجسم المياه عن طريق التعرّق، علماً أنّ هذه الكمية تختلف من شخص إلى آخر. يجب حماية الجسم من خسارة الكثير من المياه خلال الرياضة بواسطة الحفاظ على الترطيب أثناء الحركة، بالإضافة إلى شرب السوائل قبلها وبعدها. وتتمثّل القاعدة الذهبية بشرب 0,87 إلى 1,25 كوب كل 10 إلى 20 دقيقة، إستناداً إلى «American Council on Exercise».

 

الاعتقاد أنّ الترطيب يتمحور فقط حول المياه
صحيح أنّ المياه تشكّل نصف المعركة ضدّ الجفاف، ولكنّ الإلكتروليت، والكربوهيدرات، والمعادن الأخرى هي بدورها مهمّة عندما يتعلّق الأمر بالاحتفاظ بالسوائل. إنّ المعادن، مثل البوتاسيوم والصوديوم والكلوريد، تساعد في توفير المياه إلى الخلايا. إذا كنتم لا تحصلون سوى على كمية ضئيلة جداً من الملح مثلاً، فقد تتعرّضون للجفاف، لذلك فإنّ غالبية المشروبات الرياضية تحتوي على هذه الإلكتروليات. من جهة أخرى، من المهمّ أيضاً مزج الكربوهيدرات والسكر مع المياه عند ممارسة الرياضة لمدة طويلة، بما أنها تساعد على التمسك بالسوائل والشعور بالطاقة أثناء الحركة. وبحسب «Mayo Clinic»، إذا كنتم تقومون بالتمارين لأكثر من ساعة، فقد تحتاجون إلى بدء الحصول على بعض مكملات الكربوهيدرات.

 

نسيان مزج كأس كحول بكوب مياه
الكحول مُدرّة للبول، لذا إذا كنتم تخطّطون للسهر واحتساء بضعة كؤوس، من الجيّد أن تمزجوا مشروبكم مع كوب من المياه للوقاية من الترطيب والآثار الناتجة بعد الشرب.

 

إهمال الأطعمة الغنيّة بالمياه
بما أنكم تركّزون كثيراً على احتساب أكواب المياه اليومية، من المحتمل أن تنسوا المأكولات التي تستهلكونها. الخبر الجيّد أنها تندرج ضمن مجموع السوائل المُستهلك أيضاً! في الواقع، إنّ الفاكهة والخضار المليئة بالمياه، مثل البندورة والخيار والبطيخ، لا ترفع جرعة السوائل اليومية فحسب إنما تحتوي أيضاً على كمية جيّدة من معدن البوتاسيوم الصديق للترطيب.