على الرغم من الاتهامات الأميركية لطهران بأن ذلك سيساعدها على تطوير صواريخ باليستية، كشفت صور للأقمار الصناعية أن إيران تستعد لإطلاق قمر صناعي آخر بعد فشلها مرتين هذا العام في وضع قمر في المدار.
 
وبحسب موقع "BUSINESS INSIDER"، تظهر الصور الفضائية لمركز الخميني للفضاء في محافظة سمنان الإيرانية هذا الشهر نشاطا متزايدا في الموقع، مع استمرار التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران بسبب اتفاق الأخيرة النووي المنهار مع القوى العالمية.
 
وتعلن إيران بشكل روتيني عن مثل هذه الإطلاقات بعد وقوعها، إلا أن هذا النشاط - إلى جانب تصريح مسؤول أنه سيتم تسليم قمر صناعي قريبا إلى وزارة الدفاع في البلاد- يشيران إلى أن المحاولة ستجرى قريباً.
 
وبحسب لمسؤولين أميركيين تحدثا إلى شبكة "CNN"، تعتقد الحكومة الأميركية أنَّ الإطلاق سيؤدي إلى زيادة قدرة البلاد على تطوير الصواريخ، لأنه يستخدم التكنولوجيا نفسها المستخدمة في الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. بيد أنَّ عملية الإطلاق لا تنتهك الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الدولية. 
 
 
ويقال أن ناهيد-1 هو قمر صناعي خاص بالاتصالات السلكية واللاسلكية الذي تخطط السلطات لإدخاله في المدار لمدة شهرين ونصف. ناهيد باللغة الفارسية تعني كوكب الزهرة.
 
ويأتي إطلاق ناهيد-1 بعد محاولتين فاشلتين لإيصال قمرين صناعيين إلى المدار مطلع هذا العام.
 
وقالت السلطات في ذلك الوقت بشكل منفصل إن حريقا في مركز الخميني للفضاء في شباط أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.
 
وعلى مدار العقد الماضي أرسلت إيران العديد من الأقمار الصناعية قصيرة العمر إلى المدار، وفي عام 2013 أرسلت قردا إلى الفضاء.
 
 
 
وتتحدى عمليات الإطلاق هذه قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
 
وقال فابيان هينز، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا "قاعدة الخميني الفضائية عادة ما تكون هادئة تمامًا. اطلعنا الآن على صور يمكنك من خلالها مشاهدة نشاط في مركز التجميع هذا وأن شئيا ما سيحدث في منصة (الإطلاق")؟
 
وقال "إذا ما قرنت بينهما، فمن المحتمل جدًا أن شيئا ما يجري".