أشاد رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ بـ"النجاح الذي حققته ​قوى إعلان الحرية والتغيير​ في ​السودان​ و​المجلس العسكري​ بالتوقيع على الاتفاق بشأن الفترة الانتقالية"، مشيراً إلى "إننا نبارك الخطوة السودانية بكونها تشكل نقطة مضيئة في هذه العتمة العربية التي تكاد تسيطر الان على الوطن العربي ودوله ومجتمعاته".
 
وفي بيان له، أشار السنيورة إلى أن "هذه الانتفاضة السودانية السلمية والجماهيرية تسهم في انبعاث الامل بان الاستثناء العربي لن يدوم وان استعادة النهوض لا بد وأن يكون هو القَدَرُ العربي الأكيد، وان الديمقراطية و​الدولة المدنية​ هي الهدف والمرتجى للشعوب العربية من أجل تحقيق التقدم والتطور والتلاؤم مع مقتضيات ​المستقبل​".
 
وتوجه الرئيس السنيورة الى ​السودانيين​، داعيين إياهم إلى "حماية وتعزيز هذا الانجاز الكبير، وعلى وجه الخصوص، انه يشكّل خطوة متقدمة في ​العالم العربي​ في ظل هذا التراجع الحاصل في الوقت الراهن، وان استمرار نجاح هذا الإنجاز وتقدمه يشكل النموذج الذي يمكن أن يُقْتفى في أكثر من بلد عربي"، مشيراً إلى "إنني من المؤمنين ان ​الانسان​ العربي لديه الطموح والوعي والعزيمة والإرادة والقدرة على تحقيق التغيير المنشود وان ما جرى في السودان يؤكد على ما يختزنه الانسان العربي من قدرات وإرادة تمكنه من التقدم على مسارات النهوض".
 
أضاف "صحيح ان انتفاضات ​الربيع العربي​، قد انتهت في بعض البلدان العربية الى كوارث لكن الصحيح وهذا ما تثبته تجربة السودان بان الربيع العربي الحقيقي لن يقف ولن يتقهقر، بل إنه، وبإذن الله، سوف يعود ليندفع وينطلق بالأسلوب السلمي والديمقراطي من جديد. وما جرى في السودان الشقيق، هو دليل ساطع على ان المنطقة قد دخلت من جديد مرحلة التغيير الديمقراطي وأنها لن تعود الى الوراء"، داعياً السودانيين إلى "التمسك بهذا الإنجاز والعمل على حمايته وتعزيزه، كما والتمسك بالنظام الديمقراطي المدني القائم على الحرية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوداني في الحقوق والواجبات، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان، وكذلك ولاسيما بالنسبة ​المرأة العربية​، حيث اثبتت المرأة السودانية الدور الكبير والرائد الذي تسهم به في تحقيق التغيير وبما يؤدي إلى تعزيز الحريات العامة في السودان الشقيق".