عطيّة المُنتمي للتيّار الوطنيّ الحرّ والمُقرّب من النائب السابق أمل أبو زيد يحفل سجّله بالمشاكل العديدة مع النائب زياد أسود، وهذا ما ظهر جلّياً في السّجالات التي تبعت الحادثة
 
كالنّار في الهشيم انتشر خبر الحادثة التي وقعت في جزين أثناء مسيرة التطواف في عيد انتقال السيدة العذراء، لكنّ الروايات الكثيرة والتّصاريح والاستنكارات المضادة طرحت العديد من التساؤلات حول حقيقة ما حصل، فهل هو مجرد حادث فرديّ لا خلفيات له؟ وما صحّة ما ذُكِر عن مُقصّرين ومُحرّضين؟ مصدر جزّيني على تماسٍ مباشر بمجريات الأمور فنّد لموقعنا كامل الوقائع.
 
قام المدعو شادي عطية من بلدة عين مجدلين وهو في حالة سُكرٍ بإختراق كافّة الحواجز الأمنيّة في سيارته، فوصل إلى مكان احتشاد المُصلّين، حيثُ حاول الاستمرار غير آبهٍ بإمكانيّة دهس الجماهير، ممّا استدعى ردّة فعل غاضبة من النّاس، حيثُ تعاركوا معه تحت أنظار القوى الأمنية التي قامت بتوقيفه في مخفر الدرك في المنطقة، لكن سُرعان ما تلقّى الأخير اتّصالاً من القصر الجمهوري في بعبدا لإطلاق سراحه وهذا ما حصل.
 
 
عطيّة المُنتمي للتيّار الوطنيّ الحرّ والمُقرّب من النائب السابق أمل أبو زيد يحفل سجّله بالمشاكل العديدة مع النائب زياد أسود، وهذا ما ظهر جلّياً في السّجالات التي تبعت الحادثة بين كلّ من أسود وأبو زيد، حيثُ تبادلوا الاتّهامات.
 
وقد علم موقعنا أنَّ المسؤول الأمني عن حماية التطواف الرعوي كان الرائد في قوى الأمن الداخلي جورج جبران الذي أعطى الأمر بالسّماح بمرور عطيّة إلى داخل المنطقة المغلقة والمخصّصة للمسيرة تحت حجّة أنَّه ابن المنطقة مُخلًّا بالتّدابير الأمنيّة المُتّخذة رغم كلّ التّحذيرات التي تلقّاها على جهازه من مغبّة إعطاء الضوء الأخضر لعطيّة المعروف بإثارته للمشاكل كونه محميًّا ويتصرّف على أنّه فوق القانون.
 
وأمام كلّ ما ذُكر هل من يُحاسب من أخلّ بالتّدابير الأمنيّة ومَن سمح بإطلاق سراح فرداً كاد أن يُودي بحياة المئات؟ وإلى متى ستبقى سجالات الفريق الواحد تنعكس سلباً على حياة الجزّينيين الذين ضاقوا ذرعاً من استغلال النفوذ للانتقام على حساب أبناء المنطقة؟