لا ينظر أهالي منطقة صور وضواحيها عندما يُستبدل نائب مُنتخب بآخر لخلافات حزبية داخلية وضيّقة، إلاّ من قبيل خلط الجِدّ باللعب
 
ماذا يمكن أن يُقدّم مرشح حزب الله الشيخ حسن عزالدين لأهالي الجنوب ومنطقة صور من خدماتٍ ومنافع ومشاريع واعدة، تختلف عن تلك التي كان قد أغدق وعودها سلفهُ النائب المستقيل (أو المُقال) نواف الموسوي، وكان الموسوي قد حاز قصب السّبق في الأصوات التفضيلية على أعضاء لائحة الثنائية الشيعية في انتخابات أيار عام ٢٠١٨.
 
في أول تصريحٍ لعز الدين بعد إعلان ترشيحه من قيادة الحزب، استهلّهُ بتأكيد ولائه لخطّ المقاومة( الإسلامية ) التي ينتمي لها، مع استعداده التام للوفاء لتضحيات شهدائها وبيئتها، وفي هذا لا فضل له على أيّ مُقاومٍ آخر، إلاّ أنّ ما لفتَ نظر المواطنين الذين ينتظرون صعود نائبٍ بديلٍ للموسوي، هو إعلان الشيخ عزالدين فوزهُ المُسبق، ذلك أن لا معارضة تُذكر في وجه "محدلة" الثنائية الشيعية، تلك المحدلة التي ما زالت تعمل منذ أن وضعَها في الخدمة الرئيس نبيه بري منذ حوالي ثلاثين عاماً، إلاّ أنّ جديداً ظهر على يدي الشيخ عزالدين يختلف عن زملائه السابقين والحاليين، حين صارحَ جمهور الناخبين بأنّه أكثر "واقعيةً" من غيره، فهو سيسعى جهده لتحقيق مصالح الصّوريّين وأحلامهم وامانيهم قدر الإمكان والمستطاع، فإن عجزَ أو أخفقَ، فسيُناضل( مع القيادة الخامنائية طبعاً) لتحقيقها، ولم ينسَ سعادة النائب الفائز منذ الآن(وقبل فتح باب الترشيح ) من شُكر  قيادة الحزب التي أولتهُ ثقتها وأنزلتهُ ساح الجهاد "البرلماني."
 
 
لا ينظر أهالي منطقة صور وضواحيها عندما يُستبدل نائب مُنتخب بآخر لخلافات حزبية داخلية وضيّقة، إلاّ من قبيل خلط الجِدّ باللعب، قال شاعر الازارقة الخارجيّ زيد بن جندب في الإختلاف الذي وقع بين الازارقة:
 
قُل للمُحلّين قد قرّت عيونُكمُ
 
بفُرقة القوم والبغضاء والهرَبِ
 
كُنّا أُناساً على دينٍ ففرّقنا
 
طولُ الجدال وخلطُ الجِ دِّ باللّعبِ.
 
المُحلّين في المكان: النّازلين فيه.