عرض البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع زواره في الديمان، الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، فالتقى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني.

عطالله 
كما استقبل النائب جورج عطالله، وبحث معه في عدد من المشاريع التي تهم الشمال، اضافة الى الاوضاع العامة في البلاد.

معوض 
كما عرض الراعي الوضع الحكومي والاوضاع الاقتصادية والمعيشية مع رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض، في حضور المحامي ادوار طيون.

 

وقال معوض: "الزيارة لصاحب الغبطة بداية هي زيارة عائلية، وكانت مناسبة للتباحث في كافة الامور الوطنية. وللحقيقة علينا ان نكون واعين لان وضعنا الاقتصادي والمالي بات على شفير الهاوية وامامنا وامام الحكومة مسؤوليات كبيرة وعليها ان تقوم بالاجراءات الاستثنائية التي يجب ان تستند الى ثلاث ركائز: اولا على مستوى الموازنة واتخاذ الاجراءات العملية والجدية من اجل تحقيق موازنة ال2020 والحد من العجز بالمحميات السياسية والتهرب الجمركي لنستطيع اصلاح الوضع ولا نترك الامور كما حصل في موازنة 2019. وثانيا على اساس تكبير حجم الاقتصاد، وثالثا على صعيد السياسة النقدية. على الحكومة ان تخرج بحل متكامل وموحد، وهذا الامر لا يتطلب تنظيرات اقتصادية، فالمطلوب واضح للجميع وهو ان تتوحد الحكومة حول رؤية اقتصادية مغايرة للتي حصلت في 2019 من خلال آراء وتباينات تلغي بعضها البعض وعلى القوى السياسية ان تلتف حول خطة سياسية موحدة تعيد الثقة للبنانيين".

 

وتابع: "الامر الثاني يجب تثبيت الاستقرار السياسي لان الامور لم تعد تحتمل التشنجات والتعقيدات والتعطيل والغياب عن جلسات الحكومة، والاستقرار السياسي يتطلب اولا تثبيت الميثاق وقواعد العيش المشترك والشراكة بين اللبنانيين. وقد عرضنا مع غبطته ما حصل من تمرير للفقرة الاخيرة المادة 80 والتي اضيفت خلافا لما تم الاتفاق عليه بشطبها في المجلس واضيف عليها عبارة. وانا اتمنى ان تكون كل القوى السياسية واعية كي لا نصل الى تشرين الاول وتشكل هذه المادة قنبلة موقوتة لانها متعلقة بقواعد العيش المشترك وقد تؤدي الى تصعيد لا يمكننا تحمله. اذا علينا تثبيت الاستقرارالسياسي واسس الشراكة الوطنية بين اللبنانيين واسس اتفاق الطائف وان تأتي الحكومة بخطة متكاملة لانقاذ الوطن".

 

وعن تداعيات التحركات التي تحصل نتيجة التجاذبات حول مطمر تربل، قال: "طبعا لم نبحث موضوع النفايات مع صاحب الغبطة، لكن هناك كارثة حقيقية يعاني منها ابناء المنية الضنية والكورة وزغرتا وبشري، واريد ان اقول ان ادارة حل مشكلة النفايات تقع على السلطات المحلية التي يجب ان تدير موضوع الفرز من المصدر وهذا لم يحصل في الماضي، وسلطة مركزية اي حكومة تفرض مطامر صحية في عدد من المناطق اللبنانية وهذه هي المشكلة التي وقعنا بها، فلا السلطات المحلية قامت بدورها في عملية الفرز ولا السلطة المركزية قامت بواجبها".

 

أضاف: "المشكلة الاساس هي في تخبط رئيس الحكومة بهذا الموضوع واعطائه مرة الاذن بالمؤازرة، ومرة نرى تياره يتظاهر ضد قراره والضحية الناس، والنفايات موجودة في كل الشوارع. اما اليوم فقد تداخل الناس بعضهم ببعض وسط التشنج الطائفي، ومن هذا الصرح الوطني الكبير اسمح لنفسي بالقول انه رغم كل شيء تعرضنا للاساءات والامر ليس من مسؤوليتنا، وقد دخلنا الى الموضوع من باب مسؤوليتنا تجاه اهلنا في الضنية والمنية وبمرياطة وحيلان وزغرتا واهدن وقرى القضاء والكورة وبشري، ونحن اليوم اكثر من البارحة متمسكون بالعيش المشترك في الشمال وبوحدة مجتمعنا الاسلامي والمسيحي في الشمال ولن نسمح لتجار الهيكل واصحاب الصفقات والمصالح ان يضربوا وحدة مجتمعنا، ولن نسمح بتخبط الحكومة ولا نريد مزيدا من التشرذم، نريد حلا لا تخبطا والحفاظ على وحدة عيشنا لان الشمال طالما تمسكنا به وسنستمر بالتمسك به. لذا المطلوب قبل كل شيء، ان يأخذ رئيس الحكومة قرارا بتحديد مكان المطمر ويفرض هذا القرار ولا يغير رأيه بعد 24 ساعة".

 

وسام ودرع 
من جهة اخرى، منح الراعي الدكتورة غيتا حوراني وسام البطريركية المارونية ودرع سيدة قنوبين تقديرا لعطاءاتها وتكريما لمسيرتها المشرفة من خلال خدمة الكنيسة المارونية والموارنة خصوصا واللبنانيين ولبنان عموما، خلال لقاء مع اللجنة المشرفة على التكريم والاهل والاصدقاء في صالون الصرح، بحضور الاب سمير غصوب ممثلا رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم، السفير السابق انطونيو العنداري، مستشار وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور سهيل مطر والقنصل الفخري للبنان في فانكوفر - كندا الدكتور نيقولا قهوجي الذي استهل اللقاء بكلمة حيا فيها حوراني على جهودها وعطاءاتها، معربا عن فخره بالمشاركة في التكريم، طالبا بركة البطريرك الماروني لها ولكل الانتشار الماروني واللبناني في العالم.

بعد ذلك، قلد الراعي حوراني الوسام ومنحها بركته، وقدم لها ايقونة قنوبين، وقال: "نقدم لك الوسام البطريركي وايقونة قنوبين وهما يشكلان اصدق تعبير عن محبتنا وتقديرنا لما تقومين به في لبنان وعالم الانتشار خدمة للبنانيين ولبنان والكنيسة المارونية".

 

أضاف: "نثمن عاليا كل الانجازات التي حققتها، ونأمل ان تواكب سيدة قنوبين التي احتفلنا بعيدها بالامس، وان تبارك مسيرتك وتمنحك الصحة لاكمال ما بدأت العمل عليه، وتكملين بالنعم التي منحك اياها الرب لتتمكني من مواصلة عملك. واشكر والدتك التي اعطتنا اياك والتي لولاها لما رأينا هذه الانجازات".

 

بدورها، شكرت حوراني الراعي على التكريم، وتحدثت عن مسيرتها النضالية وانجازاتها العلمية ومساعدتها في نشر الوعي الماروني في بلدان الانتشار حول الكنيسة وبطاركتها ونضالهم في سبيل الحفاظ على لبنان بلد الحوار. وقالت: "هذا الوسام يحملني مسؤولية كبيرة، وسأسعى لان أثمر هذه الوزنات في خدمة كنيستي وشعبي ووطني والانسانية".

زوار 
ومن زوار الديمان، مدير "بنك عودة" ماهر بدعان، ثم الياس لاوون.