تشير بعض المصادر إلى حصول تدخلات سياسية حالت دون إقفال المكب
 

رغم أنّ صرخات أهالي وشباب بلدة طيردبا قد خرجت وعلت منذ فترة محتجّة على مكبّات ومطامر النفايات المستحدثة على مداخلها (ناحية برج الشمالي) أبرزها المطمر المُقام عند حدود سواقي المياه، إلا أنّ لا تحرّكات فعلية من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي باتت تُعاني منها مناطق كثيرة في لبنان. وبالأمس، أعاد شباب طيردبا مرة جديدة، نشر مجموعة من الصّور للنفايات المتكدّسة والتي وُصفت بـ "المروعة" لما تحمله من خطر جدّي على الصحة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي باتت لا تُحتمل، بحسب أهاليها.

 

 

نفايات عضوية، طبية، وحتى بقايا ذبائح وأنواع عديدة أخرى من النفايات، يمكن ملاحظتها في الصور التي تُظهر معاناة سكّان البلدة، في الوقت الذي تُشير فيه بعض المصادر إلى حصول "تدخّلات سياسية" حالت دون إقفال المكب الذي يتوسّع يومًا بعد يوم، علمًا أنّ المشكلة بدأت منذ حوالي 3 سنوات.

 

إقرأ أيضًا: الناشطون كشفوا معلومات عن الزوج المعنّف ويناشدون ريا الحسن: «أنقذيها من الموت»!

 

 

تشهد طيردبا بين فترة وأخرى إعتصامات عدّة عند مدخل البلدة، وقام بعضهم مؤخرًا بنصب الخيم لمنع فتح المكب مرة أخرى، في الوقت الذي يعترف به البعض الآخر بأنّ المناشدات والإحتجاجات لم تعُد تجدي نفعًا وحتى محاولات إقفال المكب لم تنجح، وعلى المسؤولين التحرّك بأسرع وقت، لكن لا إستجابة- بالطبع حتى الآن، فيما جاءت الصور الصادمة أمس، لتثير الجدل مرة جديدة.

 

 

"شكرًا لنواب الجنوب"، بهذه الكلمات علّق العديد من الناشطين على صور النفايات هذه، محمّلين إياهم المسؤولية كاملة بالإضافة إلى البلديات التي قامت باستحداث مكبات عشوائية تغيب عنها الشروط الصحية والبيئية، وأيضًا غياب معمل الفرز.