شدّد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​، على أنّ "على رأس السلطة هناك شخص اسمه ​ميشال عون​، أثبت منطق الرجل القوي والرئيس القوي، وأنّه قادر أن يمارس الحكم ويكون الحكم"، لافتًا إلى أنّ "التكتّل الّذي رأيناه إلى جانب رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ من قبل حلفاء وحلفاء الحلفاء، يشير إلى أنّهم لا يريدون أن يكون مستهدفًا، في الوقت أنّ لا أحد يريد استهدافه، لكن يجب الإقرار ما إذا كنّا نريد أن يكون منطق الدولة سائدًا بين جميع اللبنانيين، أو أن يكون هناك خصوصيّات".
 
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "جنبلاط يعتبر أنّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ هو الأساس في الوقفة معه"، موضحًا في ملف الجبل، أنّ "التسوية حصلت، لكن العلاج يجب أن يتبعه علاج قضائي وأمني، ولن يكون على حساب الضحايا. الأمور ذهبت بالمسار الصحيح". ونوّه إلى "أنّنا كنذا نأمل من "​حزب القوات اللبنانية​" و"​حزب الكتائب اللبنانية​"، أن يكونا إلى جانب عدم القبول بأن يكون هناك بوابات وخصوصيّات للمناطق".
 
وركّز درغام على "أنّنا منذ الأساس، كنّا إلى جانب حليفنا رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال أرسلان​، وما يرضى به نرضى به، والغاية هي الوصول إلى العدالة"، مؤكّدًا تعليقًا على بيان السفارة الأميركية في بيروت، أنّ "لا أحد يملي على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه شيئًا، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل. ولم نرَ أي أحد من هؤلاء الّذين يطالبون بالحرية والسيادة، يقول إنّ ​السفيرة الأميركية​ تدخّلت في الشأن الداخلي اللبناني".
 
وأشار أنّ "زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى ​الولايات المتحدة الأميركية​ هي بحد ذاتها مهمّة، ونعوّل عليها بالخير وهي لا تثير القلق لا لدينا ولا لدى أي لبناني، لأنّ الحريري سيوضح وجهة نظر الدولة اللبنانية إلى الأميركيين"، لافتًا إلى أنّ "كلّ زيارة يقوم بها أي مسؤول لبناني إلى أي دولة وتعود بالخير على لبنان، نحن إلى جانبها، شرط أن لا تملي الدول الخارجية شيئًا علينا". وشدّد على أنّ "رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ لا يفاوض ولا يتهاون مع مسألة السيادة اللبنانية، وحتّى مع الأميركيين الّذي تعوّدوا أنّه لا يمكنهم أن يملوا أيّ إرادة عليه".
 
وكشف من جهة ثانية، أنّه "لا يحقّ ل​فرع المعلومات​ بالقانون أن يحقّق مع أحد، أو يكون لديه سجون. وهو أُنشئ ليكون من عداد ​الشرطة العسكرية​ الّتي تراقب عمل ​الجيش اللبناني​، لكن اليوم نجده يتدخّل في كلّ "شاردة وواردة"، وتحوّل بمرحلة ما، عندما تمّمت تقويته، ليكون نواة سياسيّة وإعلاميّة وأمنية، بمواجهة "​حزب الله​". وأعلن "أنّنا نشعر أنّ فرع المعلومات يقوم بتعذيب وإرهاب فئة من اللبنانيين وبفبركة ملفات، ولدينا الدلائل على ذلك"، ذاكرًا أنّ "فرع المعلومات غير مذكور ضمن تعداد الضابطة العدلية المنصوص عنها في أصول المحاكمات الجزائية، وبالتالي قانونًا عمله خارج الأصول".