بغضّ النظر عن أنواع المناسبات القائمة، سواء اقتصر الأمر على الاحتفالات الرسمية أو أعياد الميلاد أو تلبية دعوة غداء أو عشاء، فإنّ الحلويات العربية بمختلف أصنافها تكون حتماً الحاضر الدائم. لكن هل تعلمون كيف يمكنكم إرضاء شهيّتكم عليها من دون وضع صحّتكم ومعدل وزنكم في دائرة الخطر؟
 
أشارت إختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، لـ«الجمهورية» إلى أنه من الشائع أن يتساءل الناس عن كمية السعرات الحرارية المتوافرة في الحلويات العربية وأصول تناولها بعيداً من أي زيادة في الوزن. وليس من المُفاجئ أنّ هذه الأصناف الغذائية غنيّة بالكالوري، ولكن عند معرفة المجموع الفعلي لكلّ صنف، يمكن حينئذ تعلّم سُبل الاستمتاع بها بِلا أيّ تهديد على الصحّة والرشاقة».
بغضّ النظر عن أنواع المناسبات القائمة، سواء اقتصر الأمر على الاحتفالات الرسمية أو أعياد الميلاد أو تلبية دعوة غداء أو عشاء، فإنّ الحلويات العربية بمختلف أصنافها تكون حتماً الحاضر الدائم. لكن هل تعلمون كيف يمكنكم إرضاء شهيّتكم عليها من دون وضع صحّتكم ومعدل وزنكم في دائرة الخطر؟

أشارت إختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، لـ«الجمهورية» إلى أنه من الشائع أن يتساءل الناس عن كمية السعرات الحرارية المتوافرة في الحلويات العربية وأصول تناولها بعيداً من أي زيادة في الوزن. وليس من المُفاجئ أنّ هذه الأصناف الغذائية غنيّة بالكالوري، ولكن عند معرفة المجموع الفعلي لكلّ صنف، يمكن حينئذ تعلّم سُبل الاستمتاع بها بِلا أيّ تهديد على الصحّة والرشاقة».

وتطرّقت في ما يلي إلى الوحدات الحرارية المتوافرة في أنواع الحلويات العربية الأكثر استهلاكاً، وتحديداً:

الشوكولا

يعتقد معظم الأشخاص أنّ الشوكولا مليء بالكالوري، ولكنه في الواقع ليس كذلك. كل 20 غ من الشوكولا تزوّد الجسم بـ110 إلى 120 كالوري، بغضّ النظر إذا كان داكناً أو يحتوي على البسكويت أو الوايفر. الفارق بين أنواع الشوكولا أنه عندما يحتوي على الكاكاو بنسبة عالية، فهو يتضمّن جرعة أقلّ من الحليب وزبدة الحليب، فيكون صحّياً أكثر للقلب والشرايين بفضل احتوائه على كمية أعلى من المواد المضادة للأكسدة. يُنصح إذاً بتناول لوح صغير (20 غ) من الشوكولا الأسود للاستمتاع بالمذاق الحلو بسعرات حرارية مقبولة.

الدبس والعسل والسكر نبات

يمكن للدبس أن يكون قليل الوحدات الحرارية عندما لا تتم إضافة إليه الطحينة، بحيث إنّ ملعقة صغيرة منه تحتوي فقط على 20 كالوري. الأمر ذاته ينطبق على العسل، إذ إنّ كل ملعقة صغيرة منه، خصوصاً إذاً كان طبيعياً وغير مُضاف إليه السكر، تحتوي على 20 كالوري. ولمعرفة إذا كان العسل طبيعياً أو لا، يكفي وضعه في البراد وإذا أصبحت تركيبته قاسية فهذا يعني أنه يتضمّن السكر. وفي ما يتعلّق بالسكر نبات، فكل 3 قطع (5 غ) تحتوي على فقط 20 كالوري.

الجيلو النباتي

كل كوب من الجيلو الدايت يؤمّن ما بين 15 إلى 20 وحدة حرارية، أمّا نظيره العادي فيزوّد الجسم بنحو 60 كالوري. وفي حال الرغبة بإضافة إليه الفاكهة، كالتفاحة أو الموز، فكل حصّة منها تحتوي على 60 كالوري إضافية.

راحة الحلقوم

 

كل قطعة مكعّبة (22 غ) تحتوي على 65 سعرة حرارية. وإذا تمّ تناولها مع قطعتين من البسكويت، أي نحو 10 غ، فذلك سيؤمّن نحو 55 كالوري إضافية، ليصبح المجموع الكلّي للبسكويت مع راحة الحلقوم 120 وحدة حرارية.

الحلاوة

مليئة بالوحدات الحرارية بحيث أنّ كل 30 غ من الحلاوة تحتوي على 155 كالوري. يعني ذلك أنه وعند الاختيار بين الشوكولا وراحة الحلقوم والحلاوة يُفضّل حتماً تناول الشوكولا الداكن، وبين الشوكولا وملعقة العسل أو الدبس يُنصح بتفضيل العسل أو الدبس لخفض مجموع الوحدات الحرارية وفي الوقت ذاته الاستمتاع بمذاق حلو بامتياز.

أصناف متنوّعة

كل 25 غ من الجزرية تحتوي على 77 كالوري، وحبّة صغيرة من المعكرون (5 سم) نحو 90 كالوري، وحبة الغرَيبة (3 سم) نحو 56 كالوري، وحبّة صغيرة من العوامات 35 كالوري، والقطعة الصغيرة من عشّ البلبل 72 كالوري، وقطعة من العثملية (8 سم) 400 كالوري، وقطعة المعمول نحو 250 كالوري، وقطعة النمّورة الصغيرة (4 سم) 216 كالوري، وقطعة الصفوف (4 سم) نحو 220 كالوري، والكنافة نحو 500 كالوري وإذا تمّ تناولها مع الخبز والقطر يمكن أن يصل المجموع إلى 1200 كالوري.عند الرغبة في تناول الكنافة، يُنصح بشرائها في الصباح الباكر لأنه خلال ساعات اليوم تتمّ إضافة إليها المزيد من القطر لتصبح أكثر حلاوة وبالتالي أكثر غِنى بالسعرات الحرارية.

سناك أم وجبة رئيسة؟

وأوضحت أبو رجيلي أنّ «كلّ صنف حلو يُزوّد الجسم بأقلّ من 60 كالوري يمكن تناوله كسناك 3 مرّات أسبوعياً كحدّ أقصى لغناه بالسكر والدهون. أمّا الحلويات التي يُحبّذ استهلاكها بدلاً من وجبة غذائية رئيسة معيّنة، وتحديداً الفطور، بما أنها مشبّعة بالكالوري وبالتالي فإنّ اعتبارها كسناك سيزيد حتماً من احتمال معاناة زيادة الوزن وحتى البدانة، فتشمل كوب من الأرزّ بالحليب الذي يحتوي على 313 كالوري، أو كوب من المهلّبية بما أنه يزوّد الجسم بـ390 إلى 400 كالوري، أو كوب من المغلي الذي يؤمّن نحو 220 كالوري من دون إضافة إليه المكسرات».

ولفتت إلى أنه «لحسن الحظ، فإنّ هذه الأصناف أصبحت موجودة في السوبر ماركت على شكل «Diet»، لتكون بذلك مخفّضة الوحدات الحرارية بشكل ملحوظ، ما يسمح بتناولها كسناك بدلاً من استبدالها بالوجبة الصباحية. فعلى سبيل المثال، بدلاً من استمداد 220 كالوري من كوب المغلي العاديّ، فإنّ نظيره الدايت سيؤمّن فقط نحو 60 كالوري للكمية ذاتها». لكن ماذا في حال الحصول على كل الوجبات الغذائية المسموحة خلال اليوم، وعدم التمكن من مقاومة الرغبة في تناول صنف معيّن من الحلويات؟ نصحت أبو رجيلي في مثل هذه الحال بـ«الحرص في اليوم الثاني على زيادة معدل الحركة أو خفض حصّة وجبات كل من الفطور والغداء والعشاء حِفاظاً على الوزن».

وشدّدت أخيراً على أنه «ليس من الممنوع الاستمتاع بالحلويات التي تشتهونها، ولكنّ المطلوب ببساطة أن تُدركوا أصول تناولها. فالإعتدال هو واجب لأنّ الإفراط في أي طعام، خصوصاً الحلويات، لن يؤثر فقط في مجموع السعرات الحرارية ومعدل الوزن، إنما الأهمّ في الصحّة!».