ألّف أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من عائلة واحدة، عصابة فيما بينهم بقصد إرتكاب الجنايات على الناس والأموال، كما اشتركوا في خطف أحد المواطنين من داخل صالون حلاقة في الضاحية الجنوبية بهدف سلبه.

 

وفقا لحكم قضائي، أقدم المتهمون "عصام.ك" و"محمد.م" و"أحمد.م" و"توفيق.م"، بالإشتراك على خطف المدعي "عباس.ح" بقوة السلاح الى داخل سيارة جيب من نوع رانج روڤر، أثناء تواجده في محلّة بئر العبد داخل صالون حلاقة وعملوا على ضربه بواسطة مسدس حربي وسلبوه ماله وجهاز هاتفه الخلوي، مؤلّفين بذلك جمعية بقصد إرتكاب الجنايات على الناس والأموال.

 

وخلال التحقيقات الإستنطاقية، أنكر "عصام" ما أسند إليه وأنكر معرفته بـ "عباس" إلا أنّه قال أنّه يعرف أن الأخير يعمل لدى "طارق.س" و"محمد.م" كونهما شركاء في محطة إنترنت ومولدات كهرباء، وأضاف أنّ خلافاً حصل بين الأخيرين على خلفية زواج "طارق.س" من شقيقة "محمد.م"، مشيراً الى أنه كان موجوداً في حي الأمركان وقت حصول حادثة الخطف وأن لا علاقة له بإطلاق النار الذي حصل.

 

وأمام الهيئة الإتهامية في جبل لبنان أدلى "محمد.م" أنّه يعرف "عباس.ح" لكونه يعمل لدى صهره "طارق.س"، وأنّ ثمة خلافات عائلية مع الأخير أدّت الى إطلاق النار عليه في أحد المرّات في العام 2015، إلّا أنّه أصاب أحد الأشخاص وهو "محمد.ت" وأنكر أن يكون أحد المتهمين يملك سيارة رباعية الدفع لون أسود ذات زجاج قاتم بتاريخ حدوث الجرم.

 

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو، أوردت في حيثيات حكمها الغيابي، أنّه نظراً لقرينة فرار المتهمين "عصام.ك" و"محمد.م" و"أحمد.م" و"توفيق.م" ولإفادات الشهود، أنّ المتهمين الأربعة المذكورين أقدموا على خطف "عباس.ح" بقوة السلاح الى داخل سيارة جيب وعملوا على ضربه بمسدس وسلبه أمواله وهاتفه، ما يستتبع تجريمهم وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بهم مدة عشر سنوات وإنفاذ مذكرة القبض بحق كلّ منهم وتجريدهم من حقوقهم المدنية وحفظ حق المدعي للتقدم بدعوى العطل والضرر أمام المرجع المختصّ.