اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان في الرابع عشر من آب عام 2006 وصدور القرار الدولي 1701، ان "هذه الايام تحمل معها ذكريات ومعان متعددة ابرزها ان لبنان الدولة الصغيرة نسبة الى باقي دول المنطقة، تمكن من تحقيق انجازات كبيرة وهائلة في مواجهته لذلك التحدي الكبير، اولها بنجاحه في منع اسرائيل من تحقيق طموحها بالانتصار على لبنان وشعبه ومقاومته وذلك بفضل عدة عوامل من ابرزها نجاحه في الحفاظ على وحدته الوطنية الداخلية خلال فترة العدوان بتغليبه مصلحة الوطن والمواطنين اللبنانيين على مصلحة الاحزاب والمحاور الدولية والإقليمية وكذلك في نجاحه في تعزيز صمود المقاومة من جهة أولى وفي اقدار الدولة اللبنانية على النهوض بالدور المحوري الذي نهضت به الحكومة اللبنانية من جهة ثانية في الصمود والتصدي للعدوان وفي العمل والاسهام في انجاز صدور القرار الدولي 1701".
 
وقال الرئيس السنيورة: "ان الركيزة الاساسية لتميز لبنان في تلك المعركة كان من خلال وحدته الوطنية في مواجهة العدوان، وهو قد تمكن عبر تلك الوحدة الوطنية المتراصة من تحقيق اهداف عدة اولها اعادة نشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة تسانده قوات الطوارىء الدولية، بعد تغييبه لاكثر من 30 سنة. ذلك ما كان يعني تحقيق انجاز هام في سجل النضال الوطني اللبناني وفي معركة الحفاظ على الأرض والعمل من اجل بسط سيادة الدولة على كامل ترابها الوطني".
 
وتابع: "ان الخطوة المتقدمة الثانية التي تحققت في تلك المعركة كانت في انجاز اعادة اعمار ما هدمه العدوان في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية والبقاع بسرعة قياسية، وذلك في اكبر واهم واسرع وانجح عمليات اغاثة واعادة اعمار في العالم. والفضل في ذلك يعود بطبيعة الحال الى الحرص والمتابعة والعمل المثابر للحكومة اللبنانية آنذاك، ولمسارعة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الى تقديم العون السخي والمساعدة المادية المهمة والقيمة الى لبنان لإعادة بناء ما تهدم".
 
وأبدى الرئيس السنيورة، في الوقت عينه، أسفه "للتراجع وللتنديد الذي حصل في عدم الحفاظ على ما تحقق على المستوى الوطني من وحدة وطنية في وجه العدوان الإسرائيلي بسبب تغليب الارتباطات الاقليمية والمصالح الإقليمة على المصلحة الوطنية اللبنانية والعربية".