يكتشف علماء الآثار يوما بعد يوم ان مدينة بومباي (جنوب ايطاليا) كانت مهد الحضارة الرومانية، مركزا ثقافيا وارستقراطيا بامتياز. وكتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" صباح اليوم، ان الاكتشافات الاخيرة تذهل العلماء وتثبت أن المدينة الرومانية بومباي كانت اشعاعا حضاريا. هي المدينة التي دفنت بسبب الرماد والصخور جراء الانفجار البركاني لجبل فيزوف عام 79 م. 
 
في السنة الماضية، اكتشف علماء الآثار منزل رجل غني ومثقف عاش في منتزه بومابي الأثري. وكان كما يتبين مرجعا لأباطرة بومباي ومفكرا كبيرا. 
 
وبالامس، أعلنت مديرية الاثار الايطالية انه منذ فترة تم العثور على الجواهر والتمائم والأحجار الكريمة وعناصر الزخرفة الفاخرة والبرونز والعظام والعنبر في إحدى الغرف الفخمة التي تسمى بـ"كازا دل جردينو" (Casa del Giardino). 
 
وتفيد مديرية الآثار ان ما اكتشف هو عبارة عن مجوهرات وتحف صغيرة تتعلق بالعالم النسائي، كانت تستخدم للزينة الشخصية أو لإبعاد الشر.
 
وتتميز العديد من القطع بأعلى جودة للمواد والتصنيع. وقال مدير المنتزه ماسيمو اوزانا لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" ان "ما اكتشف يدل على الحياة الارستقراطية للمدينة العظيمة وهي بعض من التحف التي لم يستطع سكان المدينة انقاذها عند هروبهم من جحيم بركان الفيزوف. انه فعلا اكتشاف عظيم يؤسس الى اعادة تقييم العديد من المفاهيم الخاصة بحضارة بومباي".