مع التطوّر الإلكتروني سريع الخطى، أصبحنا نجد تنوّعاً هائلاً من أجهزة الكمبيوتر المحمول في الأسواق، ما يجعل الأمر محيّراً عند إختيار الجهاز، وتحدياً لا يستهان به بالنسبة لغير المتخصصين.
لا تتوفق عملية إختيار الكمبيوتر المحمول «Laptop» فقط عند إمكانيات الجهاز وقدراته، بل تتعداها لتصل إلى أجهزة متخصصة، مثل تلك المخصصة للألعاب وللمونتاج. لذلك من المهم قبل شراء «Laptop» إيلاء بعض الأهمية للعديد من الأمور التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الخيار الصحيح.
 
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ليس كل ما ثمنه مرتفع هو الخيار الأنسب، بمعنى آخر قد تدفعون أموالاً طائلة مقابل جهاز لن تستخدموا من قوته شيئاً فيما كان بالإمكان شراء آخر يتناسب مع عملكم بنصف الثمن. وفي هذا السياق سوف نعرض أهم الأمور التي يجب أن تنتبهوا لها عند شراء «Laptop» وهي على الشكل التالي:
 
• طبيعة الإستخدام: يعتمد إختيار الجهاز بشكل أساسي على طبيعة الإستخدام. لذلك يجب تحديد إذا كنتم ترغبون جهاز لمشاهدة الأفلام أم لممارسة الألعاب أو إستخدامه في الأعمال المكتبية وتحرير الملفات والعروض التقديمية أو في تصفح الإنترنت أو في أعمال المونتاج أو حتى في كل ما سبق.
 
• تحديد الميزانية : لا تقل هذه الخطوة أهمية عن الخطوة السابقة. ففي النهاية الثمن سيحدد سقف المواصفات. بعد تحديد الميزانية يمكن الشروع في البحث عن أفضل جهاز بالسعر الذي ترغبون في دفعه.
 
• المواصفات التقنية : بعد تحديد طبيعة الإستخدام والميزانية يمكن الإنتقال إلى هذه الخطوة التي تشمل العديد من العناصر. في هذا السياق يجب إختيار حجم الشاشة ودقتها بما يتناسب مع طبيعة الإستخدام. على سبيل المثال الحجم الكبير للشاشة مهم إذا كان «Laptop» مخصص للألعاب والمونتاج بينما يمكن أن تكون الشاشة أصغر إذا كان الإستعمال محصور بالطباعة وتحرير الملفات وتصفح الإنترنت. وهنا من المهم الإشارة إلى أنه كلما قل حجم الشاشة أصبح الجهاز أكثر قابلية للتنقل وونه خفيف وبطاريته أطول عمراً، لكن في نفس الوقت أقل أداءً.
 
بعد إختيار حجم الشاشة تأتي الخطوة التالية وهي قوة وسرعة المعالج التي تعتبر من الأمور الأساسية وتؤثر بشكل كبير جداً على الأداء وتحدد الكفاءة والسرعة التي سيتم تشغيل البرامج المختلفة بها، كون المعالج يقوم بكل شيء في الجهاز، وبالتالي سرعته تحدّد سرعة كل شيء ستقومون به. وبالطبع كلما كان المعالج أقوى وأسرع كلما كان أداء الـ»Laptop» أفضل.
 
والأمر نفسه ينطبق مع معالج الرسوميات، وهو عنصر هام جداً عند تشغيل الأفلام عالية الجودة والألعاب والمونتاج. بعد إختيار قوة المعالج وبطاقة الرسوميات، يجب تحديد كمية الـ»Ram»، وكلما زادت الرامات كلما كان أداء الجهاز أفضل. أما الخطوة التالية فهي السعة التخزينية للقرص الصلب وإذا كان من نوع «HDD» التقليدي، أو أقراص الحالة الثابتة «SSD» التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية لتخزين المعلومات، لذلك هي أسرع من الأقراص الصلبة التقليدية وتُعتبر الخيار الأفضل. وبعد إختيار كل ما ذكرناه من المفضل معرفة قدرة البطارية ومدة عمل الجهاز معتمداً على طاقتها، وأيضاً معرفة مدة الضمان وشروطها.