لا تقاوموا الرغبة في الرقص، بعدما ثبُت أنّ هذا النوع من الحركة يملك إنعكاسات جدّية على صحّتكم البدنية، والعقلية، والعاطفية! إكتشفوا اليوم مجموعة أسباب ستدفعكم حتماً إلى الإنخراط حالاً في أي صف رقص يستهويكم!
 

إذا كانت فكرة الرقص تراودكم منذ فترة ولكنكم لا زلتم في حيرة من أمركم، فإنّ مُدرّبة الرقص وخبيرة اللياقة البدنية، ديليا مارمول، من نيويورك، عرضت لكم أخيراً أهمّ الدوافع لإدخال الرقص إلى روتينكم البدني:

تهدئة التوتر
إذا كنتم تواجهون يوماً مشحوناً بالتوتر، فإنّ الرقص قد يكون آخر شيء تفكرون القيام به. غير أنّ هذه الحصّة قد تكون الوسيلة المُهدّئة التي تحتاج إليها أدمغتكم وأجسامكم. فأثناء الرقص، لا يتمّ التركيز على التوتر في الحياة الشخصية، لتختفي مخاوفكم اليومية على الفور. هناك سبب علمي وراء هذا التأثير: فأثناء الحركة، يفرز الدماغ مسكّنات الألم الطبيعية المعروفة بالـ»Endorphins»، والتي تساعد على تخفيف القلق والتوتر. لذلك ستشعرون بالهدوء والرضا عقب قيامكم بنشاط جيّد.

الشعور بالسعادة
سماع الموسيقى لا يدفع فقط إلى إفراز الإندورفين التي تضمن الشعور بحال جيدة، إنما يحفّز أيضاً إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ التي تبعث السعادة، إستناداً إلى دراسة صدرت عام 2011 في «Nature Neuroscience». لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الرقص يجعلكم تشعرون برضا أكبر عن أنفسكم، بحيث وجد بحث نُشر عام 2010 في «Arts & Health» أنّ هذا النوع من الحركة يعزز الثقة بالنفس خصوصاً إذا كان الشخص خجولاً. فضلاً عن أنّ الرقص قليلاً قد يرفع المعنويات، بعدما بيّنت دراسة نُشرت عام 2011 في «Collegium Antropolagicum» أنّ تدريب الرقص قد خفض الكآبة بين طلاب الجامعة.

الإنعكاس إيجاباً على القلب
يمكن للرقص أن يخفض خطر الموت من أمراض القلب، بحسب دراسة نُشرت عام 2016 في «American Journal of Preventive Medicine». كذلك وجدت أنّ الرقص المعتدل الكثافة له تأثير إيجابي أفضل من المشي عندما يتعلق الأمر بصحّة القلب والأوعية الدموية. وعلى غرار أي تمرين كارديو مُحفّز للقلب، فإنّ الرقص يحرق مئات الكالوري. الشخص الذي يزن 70 كلغ يحرق نحو 223 كالوري لكل 30 دقيقة من الرقص سريع الخُطى، إستناداً إلى «Harvard Health Publishing».


وبالمقارنة، فإنّ المشي 3,5 ميلاً في الساعة يحرق فقط 149 كالوري للمدة ذاتها.

تحسين القوّة والتوازن
الرقص يُشغّل العضلات بطرق مختلفة تماماً من التمارين التقليدية. وعلى عكس الأنشطة مثل الركض ورفع الأثقال، فإنّ الرقص يتطلّب حركات أقلّ تكراراً، ما يدفع الجسم إلى التخمين بشكل متواصل. هذا النوع من الحركة المتنوّعة لا يعزّز القوّة فحسب إنما يحسّن أيضاً التوازن الذي لا غنى عنه للتأقلم مع كل الحركات المتغيّرة. التوازن الجيّد هو تحديداً مهمّ مع التقدم في العمر بما أنه يساعد على خفض خطر التعرّض للإصابات. توصلت دراسة عام 2016 نُشرت في «Journal of Women & Aging» أنّ العلاج بالرقص حسّن التوازن والثبات، وبالتالي خفض احتمال التعرّض للسقوط الخطير.

الحفاظ على دماغ شابّ
تعلّم الرقص يشكّل تمريناً جيداً للدماغ لأنّ الأمر يستغرق الكثير من قوّة الدماغ لتذكر تسلسل الخطوات وإتقان الحركات المعقدة. لا بل أيضاً، فإنّ الرقص يساهم في خفض التدهور المعرفي الذي يُصيب الإنسان مع تقدمه في العمر. بيّن بحث صدر عام 2017 في «Frontiers in Aging Neuroscience» أنّ الرقص قد رفع كمية المادة البيضاء في أدمغة كبار السنّ. فمن المعلوم أنه مع التقدم في العمر تتفكك المادة البيضاء، ما يؤدي إلى مشكلات في سرعة الدماغ على المعالجة والتذكر.

من جهة أخرى، أظهرت دراسة نُشرت عام 2018 في «Journal of the American Geriatrics Society» أنّ الرقص يستطيع تحسين قدرة الدماغ على التكيّف مع المواقف الجديدة غير المتوقعة.

عدم الشعور بممارسة الرياضة
إذا كنتم لا تحبون القيام بأي تمارين رياضية، فإنّ الرقص يُعد وسيلة جيّدة للحفاظ على لياقتكم البدنية من دون ملاحظة ذلك بما أنه يولّد المرح فيمرّ الوقت بِلا الشعور بالملل. ناهيك عن أنّ المشاركة في صف رقص يُشعر الشخص أكثر وكأنه في حفل بدلاً من التمرين.