عندما نخطط لرحلة ما، يقع كثيرون منا ضحية أسعار مخفضة، قد تكون أقرب للخيال منها للحقيقة، وتحمل عوائق "خفية" كثيرة.
 
ويعود السبب وراء هذه الأسعار المخفضة لحيل تتبعها بعض شركات الطيران، وتكمن في إزالتها لخدمات كانت تقدمها للركاب بالمجان في السابق.
 
وإلى جانب ذلك تتبنى بعض الشركات حيلا أخرى يتوجب على المسافرين معرفتها، وكيفية التعامل معها:

الوزن المسموح للحقائب

ظلت شركات الطيران الأوروبية مهيمنة على قطاع الرحلات الجوية المخفضة، والتي كانت تمتاز بسعر زهيد للرحلة، فمثلا تذكرة السفر من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة برشلونة الإسبانية، قد لا تتجاوز 30 دولارا، بشرط أن تحمل حقيبة سفر صغيرة لا يتجاوز وزنها الـ10 كيلوغرامات.

ودخلت أغلب خطوط الطيران على خط الحقائب ذات الوزن المحدود، وبدأت أولا في تقليل عدد الأمتعة المسموح بها، من حقيبتين إلى حقيبة واحدة، ومن ثم تطور الأسلوب بحيث لا يتجاوز عدد الأمتعة حقيبة واحدة لا يتخطى وزنها 10 كيلوغرامات، في الرحلة الواحدة.

وفي حال رغبت إضافة حقيبة فإنك ستتحمل تكلفة قد تصل إلى ثلث سعر التذكرة.

ويكمن الحل لهذه المشكلة بالتدقيق في خانة الأمتعة المسموح بها في تذكرتك، والتأكد من عدم وجود كلمة "NIL" والتي تعني غير مسموح.

وفي هذه الحالة إحجز مساحة إضافية للحقيبة، من على الموقع إلكترونيا، أو تحقق من درجة "رجال الأعمال"، لأنها في بعض الأحيان قد تكون قريبة في السعر وتمنحك وزنا إضافيا لحقائبك.

المقاعد

تبدأ متعة الرحلة عندما نرى أشعة الشمس تداعب السحب من نافذة الطائرة، ومهما تعددت سفراتك سيظل المقعد المجاور للنافذة هو الأفضل.

ولا تقتصر المتعة على المشهد الخارجي فقط، بل تشمل الخصوصية التي قد لا تتاح لك من خلال مقعدي الوسط والممر.

فبالإضافة لقدرتك على أن تغفو مستخدما الحاجز الصلب للطائرة كمسند للرأس، إن كانت الرحلة طويلة، فإنه لن يوقظك أي من الركاب المجاورين للعبور.

ويمكن حجز "مقعد النافذة" بسعر مخفض، بالرغم من أنه الأعلى سعرا في الرحلات، من خلال حجز التذكرة إلكترونيا، لأقل المقاعد تكلفة، ثم الذهاب للصالة مبكرا وإكمال إجراءات تأكيد الحجز من موظف التذاكر، وطلب تغيير المقعد للحصول على آخر بجوار النافذة، وحتما إن كانت الطائرة غير ممتلئة ستتمكن من الحصول على مقعد مميز.

الوجبات الغذائية

أزالت العديد من شركات الطيران ميزة تقديم الوجبات الغذائية مجانا أثناء الرحلة لأسباب كثيرة، أولها خفض النفقات، وثانيا لأنه في أغلب الأحيان يستغني بعض الركاب عن وجباتهم الغذائية طواعية مما يتسبب في هدر الطعام.

ونتيجة لذلك، حولت شركات الطيران وجباتها الغذائية من مجانية إلى مدفوعة الأجر.

وكي لا تقع في هذا الفخ يمكنك التحقق إذا كانت الوجبة المقدمة مجانا على متن الطائرة أم لا، وإن لم تكن مجانية، تبضع قبل الرحلة إما من المطار أو من أقرب متجر لمنزلك.

وتذكر أنه في حالة رغبتك شراء سوائل مثل المياه آو العصائر أن تقوم بذلك بعد اجتيازك لحاجز التفتيش الأمني، كي لا تضطر لإلقائها.

رسوم التأكيد على الحجز الإلكتروني

يقع العديد منا في فخ رسوم التأكيد على الحجز الإلكتروني، خاصة عند حجزنا لتذكرة طيران من خلال طرف ثالث أو مواقع وسيطة.

وتتميز هذه المواقع بأنها تمنح تذاكر مخفضة للغاية مقارنة بالتي تعرض على مواقع شركات الطيران الرسمية، وذلك لأسباب عدة، من بينها "أن هذه المواقع تتولى مسؤولية ملئ المقاعد الأقل تفضيلا" والرحلات ذات التوقفات الكثيرة.

ولكن في المقابل، إن حجزت من خلال هذه المواقع الوسيطة، فأنت بحاجة ماسة لرسالة تأكيد على حجزك، حتى لا تواجه خطر فقدان سعر التذكرة، لأنك لم تقم بتأكيد الحجز إلكترونيا قبل موعد الرحلة بوقت كاف "على الأقل ساعتين قبل الرحلة".

والحل يكمن في أن تدخل لموقع شركة الطيران الرسمي، وتؤكد حجزك، باستخدام الرقم المرجعي للرحلة أو "reference number"، أو الاتصال هاتفيا بالشركة وتأكيد الحجز دون الحاجة إلى دفع مقابل مادي.