اتهمت مقررة بالأمم المتحدة، اليوم الاثنين، فرنسا بنقل 13 جهاديا فرنسيا منتميا لتنظيم "داعش" الإرهابي من شمال شرق سوريا إلى العراق .
وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أرسلت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي، آنييس كالامار، الاثنين، رسالة إلى الحكومة الفرنسية انتقدت فيها قيام فرنسا بنقل 13 "جهاديا" من سوريا إلى العراق أواخر شهر كانون الثاني الماضي.
وقالت كالامالار، لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "نقل الجهاديين الفرنسيين من سوريا إلى العراق تعد مسألة بالغة الخطورة، فعملية النقل هذه تشكل خرقا للقانون الدولي".
وأضافت المقررة الأممية: "الرسالة التي أرسلتها للحكومة الفرنسية تتضمن وقائع مدروسة ومحللة تتعلق بأعمال قامت بها فرنسا تتعارض مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
وأضافت: "السلطات الفرنسية دعمت بشكل مباشر أو غير مباشر نقل أشخاص كانوا معتقلين في سوريا إلى العراق حيث سيتم الحكم عليهم بالإعدام ".
كما أشارت إلى أن "السماح بنقل هؤلاء الأشخاص إلى العراق يعني دعم الحكم عليهم بالإعدام ،على الرغم من إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا. هذا يعني الحكم عليهم بالإعدام بالوكالة".
واختتمت المقررة الأممية بالقول: "لدى فرنسا مدة 60 يوما لكي تعطي إجابات عن الرسالة التي أرسلتها".
ومن الممكن أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات على الأفراد الذين ساهموا بعملية النقل من سوريا إلى العراق. إذ قالت كالامار، إن الأمم المتحدة قد تفرض العقوبات على هؤلاء الأشخاص بغض النظر عن جنسيتهم، إن كانوا فرنسيين أو سوريين أو أكراد أو عراقيين.
يذكر أن السلطات العراقية حكمت بالإعدام على "جهاديين" فرنسيين، شهر حزيران الماضي، ولم ينفذ الحكم بعد.