تبدأ إيطاليا أسبوعا حاسما لمستقبل حكومة جيوسيبي كونتي المهددة بالسقوط منذ أن خرج زعيم "الرابطة" ماتيو سالفيني من تحالفه مع شريكه في الائتلاف الحاكم.
 
وتعقد الكتل النيابية في مجلس الشيوخ اجتماعا في المساء، لكن حركة خمس نجوم التي قطع وزير الداخلية ارتباطه بها، ستحشد قواها منذ الصباح.
 
أما سالفيني فسيعقد تجمعا بعد الظهر، سعيا منه لتشديد الضغوط وصولا إلى التصويت على مذكرة بحجب الثقة عن حكومة كونتي في مهلة أقصاها 20 آب وتنظيم انتخابات مبكرة في الخريف، مراهنا على استطلاعات للرأي تمنحه 36 إلى 38 % من نوايا الأصوات.
 
 
وواصل سالفيني خلال نهاية الأسبوع الماضي "جولة على الشواطئ" لقيت أصداء إعلامية واسعة سعيا لكسب تأييد ناخبي الجنوب المناصرين حتى الآن لحركة خمس نجوم، شريكته في الحكومة لمدة 14 شهرا.
 
وواجه سالفيني اعتراضات في بازيليكاتا وصقلية حيث ذكره البعض بانتقاداته السابقة لـ"الجنوب الذي يعيش على المساعدات".
 
وردد في كل محطات جولته أسباب انفصاله عن حركة خمس نجوم، منتقدا رفضها المتكرر للمشاريع الكبرى والتخفيضات الضريبية.
 
أما بالنسبة للدوافع خلف دعوته لإجراء انتخابات مبكرة الآن، فأوضح أنه "لم يعد يريد سلطة تنفيذية تشهد شجارات متواصلة، إننا بحاجة إلى حكومة مستقرة لخمس سنوات".