هل ستؤثر نتائج الإنتخابات الأميركية على إنقاذ الإتفاق النووي مع إيران ؟
 

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القناعة بأن السبب الرئيس في رفض إيران التفاوض معه يكمن في رهانها على هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة المزمع عقدها في 2020 وأكد ترامب اكثر من مرة على ان جان كيري وزير خارجية اوباما هو الذي شجع الإيرانيين على رفض التفاوض مع ترامب والصمود في وجه ضغوط عقوباته مطمئنا إياهم من عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض ومن ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس ترامب. 

لا ينكر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عقد لقاءات مع نظيره الأمريكي السابق جون كيري وهناك تفاصيل مسربة تؤيد ما يدعيه ترامب كما ان جميع المرشحين الديمقراطيين للرئاسة سوى واحد منهم أكدوا بأنهم سيعيدون بلادهم إلى الاتفاق النووي مع إيران بحال الفوز في الانتخابات.

 ان ذلك يعد أمرا معقولا وطبيعيا كون الاتفاق النووي مع إيران إنجاز الديمقراطيين في البيت الأبيض. 
وبطبيعة الحال فإن إيران تأمل هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترى فيها مخرجا للمأزق الذي تشهده العلاقات الإيرانية الأميركية منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض. 

ولكن يبدو أن الرهان على هزيمة ترامب من أجل إنقاذ الاتفاق النووي هو رهان خاسر وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية الإيراني حواد ظريف مضيفا اننا نراهن على قدراتنا وطاقاتنا الداخلية وليس على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. 

ويعود السبب في عدم الرهان الإيراني على نتائج تلك الانتخابات إلى أن ترامب يملك الحظ الأول للفوز لولاية ثانية. 
ان الديمقراطيين حتى اللحظة لم يبلوروا خطة لكسب المعركة الانتخابية ولم يظهر في الأفق الانتخاباتي منافس ديمقراطي يقدر على هزيمة الرئيس الحالي. 
ولهذا فإن الإيرانيين يشدون احزمتهم للصمود أمام ترامب للسنوات الخمس القادمة.