اشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير بعنوان "تهديد مسلحي تنظيم "داعش" ما زال قائما في ​سوريا​ و​العراق​"، الى ان ​تنظيم داعش​ الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق منذ عام 2015، فقد جل سطوته السابقة ومقدرته على إثارة الرعب. ولكن ​الجيش الأميركي​ حذر في تقرير نشر الأسبوع المنصرم من أن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا قويا.
 
ونقلت الصحيفة عن الجيش الأميركي قوله إن تنظيم داعش "يستجمع قدراته المسلحة في العراق ويعود للظهور في سوريا"، في الوقت الذي تجد قوات الأمن المحلية صعوبة في الاحتفاظ بمكاسبها بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية.
 
واوضحت ​وزارة الدفاع الأميركية​ "​البنتاغون​" إنه في الفترة من نيسان إلى حزيران نفذ تنظيم داعش "عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية وعمليات متعمدة لحرق محاصيل زراعية". وفي نيسان الماضي أصدر زعيم التنظيم، ​أبو بكر البغدادي​، أول فيديو له منذ خمسة أعوام، يدعو فيه أتباعة لمواصلة القتال.
 
واوضح التقرير أن ما بين 14 و18 ألفا من مقاتلي التنظيم ما زالوا في سوريا والعراق. وذكرت الصحيفة إن التقرير الذي أعتده البنتاغون يأتي وسط قلق من أن تتسبب تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط في تقويض الانتصارات التي تحققت حتى الآن ضد التنظيم.
 
ولفتت الى أنه منذ أن أعلن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ هزيمة تنظيم داعش في كانون الأول الماضي، خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري شمالي سوريا، معتبرة أن الحاجة إلى وجود قواتها انخفضت بصورة كبيرة.
 
وذكرت الصحيفة إن تقرير البنتاغون يرى رأيا مغايرا، حيث خلص إلى أن خفض عدد القوات الأميركية في حد من قدرة التحالف ضد تنظم داعش على استعادة ​مخيم الهول​ الضخم للاجئين، مما سمح للتنظيم بنشر أيديولوجيته وسط 70 ألف لاجئ، هم عدد المقيمين في المخيم.