تكبدت شركة أوبر تكنولوجيز أكبر خسارة ربع سنوية لها على الإطلاق، بسبب تأثرها بالمنافسة الشديدة في أميركا اللاتينية وغيرها من الدول، بالإضافة إلى النفقات الكبيرة المتعلقة بالاكتتاب العام الأولي.
 
وبلغت خسائر شركة أوبر، التي تعمل في مجال نقل الركاب والبضائع من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، 5.23 مليارات دولار أميركي خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الخميس.
 
وكانت الخسائر التي سجلتها الشركة في الربع ذاته من العام الماضي قد بلغت 878 مليون دولار أميركي، بحسب الصحيفة.
 
وتوقف ارتفاع إيرادات شركة أوبر عند نسبة 14 بالمئة فقط ليصل إلى 3.17 مليار دولار في الربع الثاني الذي انتهى في 30 يونيو الماضي، وهي أصغر زيادة فصلية مسجلة، وأقل من توقعات المحللين البالغة 3.3 مليارات دولار أميركي.
 
وعلى الرغم من أن النتائج تظهر أن شركة أوبر لا تزال تتوسع في مجمل أعمالها، فإنها تواصل صراعها مع عدد متزايد من المنافسين في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يكبدها خسائر جديدة تتعلق بالحوافز المقدمة للسائقين.

ولا يزال المحللون والمستثمرون يتوقعون المزيد من الخسائر للشركة خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل احتدام المنافسة في سوق الشركات ذات الأعمال التكنولوجية الرائدة.

إلا أن شركة أوبر توقعت أن تبدأ في تقليص الخسائر، وقدمت توقعات للسنة أفضل من توقعات المحللين، مشيرة إلى خسارة قدرها 3 مليارات دولار أميركي وليس 3.2 مليارات كما يتوقع المحللون.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروش، إن "حجوزات الشركة، التي تشمل الأموال التي تدفعها للسائقين، لا تزال ترتفع بمعدل مثير للإعجاب يفوق 30 بالمئة".

وأضاف: "لا يزال لدينا أسواق جديدة. فعندنا أوبر إيتس (لتوصل الطعام) التي تشهد معدلات نمو مذهلة". إلا أن خسروش أعرب عن اعتقاده أن خسائر الشركة ستبلغ ذروتها في 2019، على أن تبدأ في الانحسار عام 2020 وما بعده.

وانخفضت إيرادات شركة أوبر في أميركا اللاتينية على سبيل المثال، بنسبة 24 بالمئة عن العام السابق إلى 547 مليون دولار أميركي، وهي ضربة من منطقة كانت ذات يوم مصدر نمو قوي لأوبر.

لكن أوبر تمكنت من إجراء 1.68 مليار رحلة وخدمة تسليم للربع الثاني من العام الجاري، وهو أفضل قليلا من 1.65 مليار رحلة كان يتوقعها المحللون.