وقّع المدير العام للأمن العام ​اللواء​ عبّاس إبراهيم ورئيس ​جامعة البلمند​ الدكتور الياس ورّاق اتفاقية تعاون اكاديمي بين الجانبين يحصل بموجبها الضباط والعسكريون الراغبون بمتابعة دراساتهم في الجامعة على تسهيلات في كافة الإختصاصات.
 
 
وأُقيم الحفل في مقر ​المديرية العامة للأمن العام​ -المتحف- وحضره وفد من المسؤولين الأكاديميين والإداريين في الجامعة وضباط من المديرية.
 
وأكد اللواء ابراهيم انه "يسرني جدا ان التقي اليوم بالصديق الدكتور الياس ورّاق رجل العلم والانجازات، صاحب الخبرة والتطلعات. وقد تكللت نجاحاته في جراحة العين، وعطاءاته في بنك العيون وفي مجالات وهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية. هو الذي يرى بعين ثاقبة، ويرسم بفكر متنور افاق مستقبل لجامعة هي منارة للعلم والعطاء"، مشيراً الى أنه "من دواعي فخر واعتزاز المديرية العامة للأمن العام التوقيع على اتفاق التعاون مع جامعة البلمند التي ذاع صيتها الأكاديمي والتعليمي، ويشكل هذا الاتفاق الخطوة المكملة لسلسلة خطوات من التعاون مع الجامعة اللبنانية الأم والعديد من الجامعات الخاصة على طريق تنفيذ خطة ​الأمن العام​ في صقل مهارات عسكرييه، التزاما منا بأهمية التعليم والثقافة في رفع مستوى الأداء الوظيفي والمهمات الوطنية. فالعلم هو القوة والقدرة والمهارة، ما يُمكّن الساعي إليه من تطوير هذه العناصر مجتمعة، ويعطيه امتياز اتخاذ القرار الصائب".
 
وشدد على أن "الأمن العام ماضٍ في خطته لرفع المستوى الأكاديمي لعسكرييه من كل الرتب، الذين هم في الواقع، لتعدد مهامهم وتوزعها، واجهة لبنان التي نريدها حضارية وانسانية، مثقفة، متعلمة وواعية. من هنا، أدعو الضباط والرتباء إلى العمل على كسب المزيد من التخصص في العلوم كافة، والاستفادة من الفرص المتاحة لهم لرفع مستوياتهم التعليمية والأكاديمية من خلال الانتساب الى الجامعات التي تشكل فعليا الحاضن الأول والأخير لتخريج الكفاءات والنخب في شتى الميادين. فالدول الفاشلة هي تلك التي أهملت التعليم. ومن اجل ان يبقى لبنان في مصاف الدول الراقية، ينبغي إيلاء الثقافة والتعليم الأهمية القصوى، العالم كان ولا يزال محكوماً بالتطور العلمي وبالافكار الخلاقة".
 
ومن جهته، أكد الدكتور ورّاق أن "ركائزَ الوطن الأساسية هي ثلاث: المواطن، والقائد، وحامي الأمن. إذا ما نظرنا إلى هذا الوطن الحبيب نجدُ أنَّ المواطن فيه مغلوبٌ على أمرِه، مُرغمٌ على القبولِ بما لا يقبَل، ومرغمٌ على العيشِ بما لا يَرضى، ومرغمٌ على الصمودِ بما لا يحتَمِل. فنحنُ في بلدٍ يفتقرُ إلى أبسطِ المقومات والمُكَّونات للعيشِ الكريم. إنّنا نحيا في بلدٍ عُرِفَ بهوائه النقي، فتَلَوث، وبمياهِه العذبة فتعَكَرَت، وسمائِه الزرقاء فتَلَوَثَت بصفارِ الغُبار وسوادِ الغازات القاتِلة".