«أبتْ إلّا أن تزرع الجِدّ وتحصد النجاح وبدرجة المبدعين كما زُرِع لها الكبد وحصدتْ الحياة.. »
 

تحدّت الشابة ديانا عقل كلّ الصعاب التي مرّت وما زالت تمرّ بها، هي التي تغيّرت حياتها بين ليلة وضحاها، وأًبحت فجأة طريحة الفراش، وبحاجة إلى زراعة كبد. ملأت صورها منذ أشهر صفحات السوشيل ميديا، وحصدت تعاطفًا كبيرًا من اللبنانيين، لا سيّما وأنّها ما زالت شابّة يافعة وكانت تحضّر لإمتحانات الشهادة الثانوية.

 


وعلى الرّغم من أنّها كانت مضطرّة لتأجيل الدراسة لفترة بسبب دقّة وضعها الصحي، يبدو أنّ عقل أبت أن ينال المرض من أحلامها وطموحها، وقرّرت من على سرير المستشفى إقتناص الفرصة الثانية، وأجرت إمتحانات الدورة الإستثنائية، لتكلّل رحلة المرض الذي عانت منه بفرح ونجاح ليس عاديًا، بل بتقدير جيّد جدًا.

 

إقرأ أيضًا: «ربع ساعة من النجاح» وغضب جديد يطال وزارة التربية: طلاب ترمينال رسبوا بعد نجاحهم!

 


فمن بعد ما فاجأت الجميع بقوة إرادتها الصلبة وتخطّيها مرحلة الخطر، كانت المفاجأة الأخرى بتخطّيها إمتحان آخر، حيث أعلن الدكتور المشرف على حالتها، هاشم نور الدين عن نتيجتها عبر صفحته على موقع "فيسبوك" منذ ساعات قليلة عن هذا الخبر، ووجّه إليها هذه الكلمات: "ديانا الجميلة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس لم تستسلم..
حوّلتْ الألم إلى أمل، واجتاحتْ بعزيمتها كل الصعاب، لم يحالفها الحظ في الدورة الأولى عندما لم يترك لها المرض مجالًا لكي تحضّر وتقدّم ما عندها، لكنّها أبتْ إلّا أن تزرع الجِدّ وتحصد النجاح وبدرجة المبدعين كما زُرِع لها الكبد وحصدتْ الحياة..
وما زالتْ ديانا تُثبتُ أنّها تتنفّس وتنطق وتكتب وترسم وتعزف".