اعتبر النائب هادي ابو الحسن في حديث إلى "إذاعة الشرق" أن "البعض لم ولن يتعلم من الدروس التي مر بها لبنان، فالإستفزاز المتنقل في أكثر من اتجاه والإساءة الى الجميع ومحاولة إظهار نفسه بأنه القائد الواعد هي مسرحية فاشلة لم تغر أحدا على الإطلاق".
 
وقال: "من المؤسف ان وزير الخارجية جبران باسيل صوب على المصالحة بالأمس وهذا الكلام ليس جديدا. فما صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون وعن وزراء القصر والوزير باسيل، يدل ان هناك محاولة دائمة لنكء الجراح وللمس بهذه المصالحة".
 
وتابع: "نحن مطمئنون إلى أن هذه المصالحة لن تمس، فنحن لدينا شركاء حقيقيون في الجبل بدءا من رأس الكنيسة مرورا بحزبي القوات اللبنانية والكتائب، وصولا الى المستقلين وكل المخلصين من أبناء الجبل. هذه المصالحة ثابتة ولن تمس مهما حاول البعض ومهما ارتضى لنفسه ان يكون اداة في مشروع أكبر منه". 
 
أما حول موقف السفارة الأميركية وما يمكن ان يصدر عن سفراء الإتحاد الأوروبي حول تسييس حادثة الجبل، فاعتبر ابو الحسن ان "هذه المواقف تعود لأصحابها ولم نطلب من أحد شيئا". 
 
وتابع: "نحن لطالما رفعنا شعار النأي بالنفس عن كل القضايا. ولكن عندما يتدخل الإيراني والسوري في الشؤون اللبنانية، لا نستطيع ان نقول لفريق آخر او لجهة دولية أخرى لماذا تتدخلين".
 
وختم: " فلنجمع كلبنانيين على تحييد أنفسنا عن كل صراعات المنطقة، وعن الأزمات الداخلية وننصرف بصدق الى نقاش جدي داخلي، فعندها تستقيم الأمور. أما إذا كان لبنان ساحة مفتوحة، ليست مسؤوليتنا إن فتحت الساحة على التدخلات الخارجية، بل هي مسؤولية الغير".