أطلقت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة باللغة الإنكليزية صرخة مدوية في ظل التأزم الحكومي التي يشهده لبنان منذ حادثة قبرشمون قبل 5 أسابيع، وتردي الأوضاع الاقتصادية، والحديث عن سيناريو مشابه لما حصل في اليونان وقبرص، والأنباء عن اتجاه وكالة "ستاندرد أند بورز" إلى تخفيض تصنيف لبنان الائتماني، وسط أجواء توحي إلى أنّ جزءاً كبيراً من مساعدات "سيدر" ربما ذهب أدراج الرياح. 
 
وفي التفاصيل أنّ الصحيفة "بشّرت" متابعيها على "تويتر" بأنّ عدد اليوم الخميس سيكون خاصاً، داعيةً إياهم إلى "الترقّب". وأرفقت الصحيفة صورة بالتغريدة كُتب عليها لبنان بالخط الأبيض العريض على خلفية سوادء، في ما يشبه "ورقة النعوة".
 
وعلى صفحة العدد اليوم الأولى، كتبت الصحيفة "لبنان"، أمّا على الصفحة الثانية فكتبت "الأزمة الحكومية". ودوّنت الصحيفة على الصفحتين الثالثة والرابعة "الخطاب الطائفي يزداد يوماً بعد يوم" و"النفايات ما زالت تتكدس في الشوارع" على التوالي. أمّا على الصفحة الخامسة فكتبت "التلوث بلغ مستويات خطيرة"، وعلى السادسة "نسبة البطالة بلغت 25%"، والسابعة "السلاح غير الشرعي يغزو البلاد"، والثامنة "أكثر من 1.5 مليون نازح في البلاد"، والتاسعة "الدين العام يقترب من الـ100 مليار دولار"، والعاشرة "الإفلاس يهدد المؤسسات" والحادثة عشر "العملة الوطنية بخطر". أمّا على الصفحة الأخيرة، فوجهت الصحيفة نداء إلى اللبنانيين، مدوّنةً: "استيقظوا قبل فوات الأوان".

وعلى موقعها الإلكتروني، أوضحت الصحيفة أنّها امتنعت عن نشر الأخبار اليوم رداً على تدهور الأوضاع في لبنان. وعلى رغم الصورة السوداوية، تمسكت الصحيفة بالأمل، فقالت: "على الرغم من تفاقم المشكلات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، لا يزال هناك وقت لإنقاذ البلاد. وهذا يتطلب تعاون جميع الأطراف لبذل الجهود والتضحية من أجل مصلحة البلد". 

وتأتي هذه الخطوة في ظل الأزمة التي يعاني منها الإعلام في لبنان، إذ أغلقت مؤسسات إعلامية عدة في السنوات الأخيرة، نذكر منها صحيفة "السفير" وصحيفة "الأنوار" وصحيفة "الاتحاد" وصحيفة "المستقبل" وصحيفة "البلد" ومكتب صحيفة "الحياة" في بيروت.