ثُلاثيّة جديدة تُستشفّ من كلام الحكيم، وتقوم على دور الرئاسة الأولى والمؤسسة العسكرية والتّوارن السياسي، في إعادة استتباب المعادلات الوطنيّة حفاظاً على كلّ المكوّنات وعلى السلّم الأهلي في آن.
 
تمكّن رئيس حزب القوّات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع من كسر رتابة الحوارات السياسية التي ملَّ منها اللبنانيون، حيثُ ابتعد عن أسلوب تدوير الزوايا، فرفع سقف الخطاب إلى مستوى تسمية الأمور بحذافيرها، راسماً ثلاثة خطوط رئيسيّة عريضة بمثابة ركائز أساسيّة لخروج لبنان من أزمته المُستدامة.
 
شدّد جعجع على دور الجيش اللبناني في معالجة إحدى أبرز المشاكل التي يُعاني منها لبنان وهي التّهريب عبر المعابر، مُعتبراً أنَّ القدرات التي يتمتّع بها تفوق بأشواط ما يتمتّع به حزب الله. كما كان لافتاً تطرّق رئيس "القوّات" إلى الدور المحوري الذي يجب أن يُمارسه رئيس الجمهورية في الحزم بمواقف عدّة وتحديداً في الملفات الأمنية والاقتصادية المستجدّة.
 
وعن علاقة "القوّات" بالتيار الوطنيّ الحر وما تلا الاتفاق الذي جمع الطرفين المسيحيين، لم يتردّد جعجع في وضع الاصبع على الجرح، من خلال تحميل الوزير جبران باسيل مسؤولية الإساءة لها وللعهد عبر الاستفراد بالقرارات والعمل على عزل كلّ الأفرقاء المسيحيين الذين يرفضون الخضوع لعباءته. كما كان حازماً في الحديث عن التوازنات السياسية والعددية الطائفية واعتماد الدستور منطلقاً صلباً في مقاربة كلّ الملفات بعيداً عن الشعبوية واللعب على الوتر الطائفي.
 
ثُلاثيّة جديدة تُستشفّ من كلام "الحكيم"، وتقوم على دور الرئاسة الأولى والمؤسسة العسكرية والتّوارن السياسي، في إعادة استتباب المعادلات الوطنيّة حفاظاً على كلّ المكوّنات وعلى السلّم الأهلي في آن.