أشار عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة في تصريح، إلى "أن انعقاد القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في دارة الطائفة الدرزية الكريمة في هذا التوقيت المفصلي بالذات، يحمل دلالات كثيرة لاسيما في ضوء ما يعانيه لبنان من أزمات بالجملة، وصولا إلى استهداف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال حملات غير مسبوقة".
 
ولفت إلى "أن البيان الختامي الذي صدر عن هذه القمة حمل مقاربة واقعية وموضوعية وأساسية وتحديدا حول اتفاق الطائف وضرورة حمايته، حيث يبقى الملاذ الأخير والحصن المنيع للحفاظ على السلم الأهلي ودستور البلاد في ضوء ما يتعرض له هذا الاتفاق من طعن وحملات تهدد السلم الأهلي باعتبار الجميع يدرك أهمية الطائف الذي أوقف الحرب في لبنان بجهد استثنائي من المملكة العربية السعودية بالتكافل والتضامن مع المجتمع الدولي للوصول إلى الطائف".
 
اضاف:"إن القمة الروحية في دار طائفة الموحدين الدروز قاربت مصالحة الجبل من منطلق وإجماع وطني تمثل بحرص المشاركين من الطوائف الإسلامية والمسيحية الكريمة على هذه المصالحة التاريخية، في ظل تأكيد على صونها لأنها أيضا تمثل الوجدان الوطني وهي أمانة في أعناق الجميع على ضوء ما يحصل من استهداف لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وللمصالحة من قبل البعض، وهؤلاء لا يدركون ما يفعلون لأنها تمثل العيش الواحد بين أبناء كل قرى الجبل المسيحيين والدروز ومن سائر العائلات الروحية"، معتبرا "أن تناول القمة الروحية لثابتتين أساسيتين أي الطائف والمصالحة، فذلك كاف وله أهميته في هذه المرحلة الاستثنائية من أجل حماية الطائف والمصالحة، وبذلك نحمي لبنان بكل مكوناته وأطيافه".