في عيد الجيش بطاقة تهنئة من موقع لبنان الجديد إلى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفراد على أمل أن يبقى هذا الجيش على مستوى آمال وتطلعات اللبنانيين .
 
أوجز قائد الجيش العماد جوزيف عون في أمر اليوم الذي وجهه إلى العسكريين بمناسبة عيد الجيش سنوات من عُمْر المؤسسة العسكرية التي شهدت الكثير من المحطات والانتصارات وبعض المرارات لكننا  لم تأخذنا نشوة النصر، ولم تكسرنا بعض العثرات، وكنا نضع نصب أعيننا الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك؛ وها نحن اليوم نؤكد ألّا عودة إطلاقاً إلى الوراء، وألّا مكان بين اللبنانيين للفرقة والتشرذم، وأننا لن نسمح للغة الشحن والتحريض بإيقاظ الفتنة.
 
بمناسبة عيد الجيش لا كلام فوق كلام المؤسسة العسكرية التي حملت ولا زالت عمّ الوطن كله وعلى رأسه الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك كمسلمات أساسية  في وطن يعاني ما يعانيه من التشرذم على وقع الطائفية  والحزبية التي تهدد السلم الأهلي كل يوم بفعل الزعامات الموتورة التي أصبحت عبئا على البلد وشعبه وناسه.
 
يبقى الجيش هو الضمانة والملاذ في ظل التشنج الحاصل  من هنا وهناك وآخره أحداث الجبل التي استطاع الجيش بإصراره وتمسكه بمبدأ الحفاظ على السلم الأهلي استطاع إخماد الفتنة ومحاصرتها وإخمادها.
 
 ومن الجبل إلى بيروت والبقاع والشمال يبقى الجيش وحده الضمانة لحماية الاستقرار وتثبيت الأمن، ونحن نرى كل يوم قطعات الجيش ووحداته لا تهدأ في محاولاتها فرض الأمن بتضحيات يشاهدها كل اللبنانيين يوميا .
 
 
جيشنا الوطني اليوم وباعتباره المؤسسة الوطنية الوحيدة التي ما زالت خارج الاصطفافات السياسية والطائفية يشكل خشبة الخلاص لكل الوطن والدرع الحامي لحدود الوطن، وهو الذي يحمل الاعباء الإضافية في تثبيت الامن في مختلف المناطق.
 
في عيد الجيش اليوم بطاقة تهنئة من كل اللبنانيين، مع دعوة إلى المزيد من الخطوات من أجل تثبيت الأمن وتجنيب المواطن شرور السلاح المتفلت والفوضى الأمنية المتنقلة لا سيما في منطقة البقاع التي تدعو قيادة الجيش إلى استكمال الخطة الامنية للقضاء على حالات الفلتان والعصيان وتوقيف كل المخلين بالأمن وفق القوانين المرعية الإجراء.
 
الجيش اللبناني في عيده لم يعد بحاجة إلى مزايدات التهنئة السياسية بقدر ما هو بحاجة إلى الإلتفاف حوله واختضانه وتأمين كل الإمكانات الكفيلة بتغطية حاجاته في التسليح والدعم المالي واللوجستي كمؤسسة تستحق كل الدعم والإهتمام بعيدا عن مجاملات التهنئة لا سيما مع ما رشح من معلومات حول قرار الادارة الأميركية وقف المساعدات العسكرية للجيش الأمر الذي يحتم على الدولة اللبنانية بحكومتها البحث عن البدائل التي تؤمن استمرار التسليح بعيدا عن المزايدات السياسية .
 
في عيد الجيش بطاقة تهنئة من موقع لبنان الجديد إلى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفراد على أمل أن يبقى هذا الجيش على مستوى آمال وتطلعات اللبنانيين .