واجهت حياة عنصرية مع «دوز» أقلّ في شاطئ آخر، حيث سمحوا لها بالدخول لكن اشترطوا عليها عدم السباحة
 

لا تنحصر أشكال العنصرية وقمع الحريات في لبنان بشكل واحد، بل تتجلّى بعدّة أشكال، إذ يبدع البعض في إبتكار المزيد منها من خلال القرارات المجحفة التي يتّخذونها، لا سيّما تلك المتعلّقة بالحجاب. ورغم أنّ الموضوع بحدّ ذاته، أي تقييد المرأة المحجبة بمختلف المجالات ليس بجديد، إلا أنّ ما واجهته المحامية حياة زين الدين، شغل الرأي العام اللبناني منذ أيّام، بعدما تمّ منعها من دخول أحد الشواطئ، لأنّها ترتدي الحجاب!

 

 

زين الدين ليست أوّل من تعرّضت لهذه المضايقات، وسبق لنساء كُثُر أن عرضن قصصهنّ عبر السوشيل ميديا، لكن ما أثار إستغراب وصدمة الروّاد، هو أنّ الشاطئ الذي قيل أنّه شاطئ شكا، هو من الأملاك العامّة!

والقصّة لم تنتهِ هنا، بل واجهت حياة عنصرية مع "دوز" أقلّ في شاطئ آخر، حيث سمحوا لها بالدخول لكن اشترطوا عليها عدم السباحة.

 

إقرأ أيضًا: شروط جديدة لإتمام الزواج الشيعي: سراب ووهم أم «بداية خير»؟

 

وأكّدت الشابّة في الفيديو الذي نشرته عبر موقع "فيسبوك" أنّها لم تقصد الشاطئ في الأصل من أجل السباحة، بل من أجل طفلها، بعدما أرادت قضاء وقت مع عائلتها. وأشارت من جهتها: "لا أعتقد أنّ وجود فتاة محجبة على شاطئ يمسّ بالمصلحة العامة أو بسياسة البلد".

 

 

ووضع الناشطون هذه القضية برسم وزير السياحة مطالبين إيّاه بضرورة ملاحقة هذه القرارات "الغوغائية" التي يتّخذها البعض بحقّ المواطنين كافّة. أمّا الجانب المضحك المبكي في هذا الموضوع، هو مهاجمة العديد من المعلّقين لـ زين الدين بسبب إعتراضها، إذ طلبوا منها الذهاب إلى المسابح المخصّصة للنساء المحجّبات، حيث دخل الكثيرون في هذا السجال، وتناسوا "جوهر القضية" برمّتها، كما جرت العادة.