كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" انه لم يتم تحديد أي موعد للزيارة الرسمية التي ينتظر لبنان أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت لتلبية الدعوة التي وجهها إليه رئيس الجمهورية ميشال عون في ختام زيارته إلى باريس في أيلول 2017. وأشارت فيه معلومات دبلوماسية إلى أن تنفيذ مقررات "مؤتمر سيدر" لن ينطلق قبل الخريف إذا استمر التعطيل في لبنان على حاله.
 
وأرجئت زيارة الرئيس الفرنسي  مرات عدّة بعد إقرار مؤتمر "سيدر" "لمشاريع ترمي إلى إنشاء بنى تحتية جديدة أو تحديث القديم منها". ووفق معلومات حصلت عليها "الشرق الأوسط" من مصادر دبلوماسية فإن لبنان ليس على جدول الزيارات المقبلة التي ينوي ماكرون القيام بها.
 
الى ذلك كشفت المصادر بأن عدم تحديد موعد لزيارة ماكرون له ما يبرره، أولا، غرق البلاد بمشاكل لا تنتهي وعدم وجود سلطة قادرة على حسم الأمور في مهلة مقبولة مما ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي.
 
أمّا السبب الثاني هو "الشلل الحاصل في عدد من القطاعات نتيجة فقدان المناعة لدى بعض المسؤولين المفترض فيهم أن يحسموا النزاع".
 
وأشارت المصدر إلى أن مسؤولا في منظمة الأمم المتحدة معتمداً في لندن قال لصديق لبناني إن "بلادكم لا تنقصها المساعدات أو تأمين المزيد منها بل خلافاتكم حول كيفية استعمالها وإن فريقا معنيا يرفضها ويطالب باستبدالها، فيما فريق مقابل له يتمسك بها أو بإعادة النظر في توزيعها".